الدكتور محمد بن بوزيان بجامعة تيارت يؤكد:

دستور 2016 مكن من إعطاء أهمية بالغة للغة الأمازيغية

ذكر الأستاذ بجامعة تيارت والباحث في الشؤون القانونية والتراث الجزائري، الدكتور محمد بن بوزيان، بتيسمسيلت، بأن الدستور الجديد المعدل سنة 2016 مكن من إعطاء أهمية بالغة للغة الأمازيغية. وأوضح الدكتور بن بوزيان خلال تقديمه لمحاضرة بعنوان اللغة والثقافة الأمازيغية: موروث ثقافي أصيل في إطار الأسبوع الأول للتراث الثقافي الأمازيغي الذي تتواصل فعالياته بتيسمسيلت، بأن الدستور الجديد وضع آليات تسمح بإعطاء أهمية بالغة للغة الأمازيغية ببلادنا وذلك من خلال استحداث أكاديمية لهذه اللغة وكذا مجلس أعلى للأمازيغية. وأضاف ذات المتحدث، بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دستر الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية في الدستور الجديد وذلك بهدف الحفاظ على الثوابت الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية. ومن جهة أخرى، ذكر بن بوزيان بأن اللغة الأمازيغية هي عنصر أصالة وثراء وتنوع في الثقافة الجزائرية، مشيرا الى أن المرحلة المقبلة ستشهد ازدهار هذه اللغة بفضل المكاسب الكبيرة التي حققتها في الدستور الجديد. وقال بأن الأمازيغ خدموا العربية ولازالوا يخدمونها إلى يومنا هذا وذلك ما تقوم به عديد زوايا منطقة القبائل من خلال انتاجاتها الفكرية الثرية وتخريجها لرجال الدين والفكر والعلم. ويتضمن الأسبوع الأول للتراث الثقافي الأمازيغي المنظم من طرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية الدكتور يحيى بوعزيز لتيسمسيلت، في إطار إحياء رأس السنة الأمازيغية يناير معارض لكتاب التراث الامازيغي والأكلات الشعبية المحلية التي تقدم بمناسبة وكذا المنتوجات الحرفية التي تشتهر بالمنطقة كالأواني الطينية والفخارية. كما يشمل برنامج هذه التظاهرة لقاءات شعرية وإقامة حفل على شرف الأطفال المنخرطين بأقسام تدريس اللغة الأمازيغية سيتم خلاله تقديم عروض فنية وطبوع غنائية تراثية.