شارك الفنان سمير عصمان في المعرض الجماعي المقام إلى غاية 28 نوفمبر الجاري، ضمن فعاليات المعرض الدولي للفنون التشكيلية بتونس، حيث عرض لوحة بعنوان "منارة قرقنة" ، واعدا الجمهور التونسي بمعرض خاص يتضمّن أعماله بداية سنة 2026. أشاد الفنان سمير عصمان بالمناسبة، بمنطقة بن عروس بتونس التي احتضنت الفعاليات؛ لما تزخر به من تراث وتاريخ حافل. وقد اختار أن يشارك بلوحته "منارة قرقنة" التي تقف بشموخ في هذه المنطقة من تونس. وهي تروي حكايات من ذلك الماضي الجميل، استوحى منها الفنان المعاني، والجمال. وبالمناسبة، نوّه الفنان بهذا المعرض الجماعي الذي سمح بالاحتكاك بين الفنانين منهم التونسيون الذين تواصل معهم، علما أنّ الكثير منهم زاروا الجزائر في إطار العديد من المعارض والملتقيات الفنية التشكيلية، مؤكّدا أنّه يحضّر لافتتاح معرض يضمّ الكثير من لوحاته خلال مطلع سنة 2026، ليكتشفها الجمهور التونسي. وتُعدّ هذه المشاركة هي الثانية للفنان عصمان؛ إذ سبق أن شارك سنة 2023 في ملتقى الفنون بمدينة القطار بجنوب تونس، حيث تعرّف على العديد من الفنانين من مختلف المدارس الفنية، علما أنّه فنان عصامي (خريج اختصاص الاقتصاد الدولي). وظلّ ملتزما بالمدرسة الواقعية الكلاسيكية التي يعتبرها المحك الحقيقي لأيّ فنان. وهي الرهان الأوّل في فن الرسم التشكيلي. ويعدّها بطاقة العبور إلى الاحترافية، وبالتالي ليس من حقّ أيّ فنان تجاوزها. كما تحدّث عن العلاقة بين هذه المدرسة والجمهور الجزائري العاشق لها، لأنّها لا تكذب، وتعرض كلّ التفاصيل، ولا تحتاج إلى مترجم، لأنّها تعبّر عن نفسها، وبذلك أراد أن يحييها، ويعطيها المكانة التي تستحق، علما أنّها مطلوبة من الجمهور. كما يحرص هذا الفنان عبر كلّ معارضه، على تقديم المرأة الجزائرية كرمز للجمال والهوية والأمومة والنضال، لتظهر بزيّها التقليدي الأصيل، أو في الوسط الريفي؛ حيث الأرض، والبساطة، وحلاوة العيش. وبالنسبة للألوان فأغلبها زيتية يختارها الفنان عصمان، كما يختار معالم من التراث المعماري الجزائري العريق الذي يحمل عبق التاريخ، ملتزما بخصوصية الهوية الجزائرية النابعة من عمق المحلية، مع تبنّيه اللفن الحديث والمعاصر، والتجريب في مواضيع فنية جديدة. للإشارة، مثّل سمير عصمان الفن الجزائري عدّة مرات بالخارج، حيث يطلبه المنظّمون باستمرار. وهو ابن حي باب الوادي بالعاصمة (من مواليد 1977). وفيه شبّ على الفن، والألوان. كما إنه مطرب في نوع الشعبي. أثار إعجاب الفنانين، وكانت بعض لوحاته تقدَّم كنموذج للطلبة. وتلقّى دعوات للعرض والمشاركة في تظاهرات عالمية، في كل من إيطاليا، وتونس، وكندا، وإسبانيا ومصر.