أدانت الجزائر، أمس، ب أشد العبارات ، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة أول أمس الجمعة، حسب ما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضحت الوزارة ، أن الجزائر تدين بأشد العبارات، المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المشاركين في المسيرات السلمية التي نظمها الشعب الفلسطيني أمس الجمعة بمناسبة إحياء الذكرى ال 42 ليوم الأرض و التي راح ضحيتها 16 قتيلا وأكثر من 1400 جريح. ونددت الجزائر بقوة بهذا التصعيد الإسرائيلي الخطير و انتهاكه الصارخ للمواثيق والقوانين الدولية، ودعت المجتمع الدولي ل التعجيل بتوفير الحماية التامة للشعب الفلسطيني الأعزل. وفيما حيت الجزائر، أرواح الشهداء الذين سقطوا، أعربت من جديد عن تضامنها مع فلسطين شعبا وحكومة و مساندتها للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استعادة أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقد عم الإضراب الشامل أمس، كافة محافظات الأراضي الفلسطينية، احتجاجا على المجزرة الصهيونية، حيث شمل كافة مناحي الحياة التجارية والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، التزاما بالحداد الوطني. واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، أمس، يوم حداد وطني على ارواح الشهداء الذين سقطوا أول امس خلال المسيرات التي خرجت احياء للذكرى ال42 ليوم الارض . وقصفت مدفعية الاحتلال الصهيوني صباح فجر أمس موقعين للمقاومة الفلسطينية، وذلك في الجهة الشرقية لوسط شرق قطاع غزة مما ادى الى تدمير الموقعين وإصابة ثلاثة فلسطينيين تم نقلهم الى مستشفى بدير البلح لتقي العلاج. ويأتي هذا القصف في ظل حالة من الحزن والغضب الذي يخيمان على الاراضي الفلسطينية حدادا على ارواح الشهداء الذي سقطوا برصاص الجيش الاسرائيلي ، حيث تشير الارقام الاخيرة الى سقوط 15 شهيدا بنيران جيش الاحتلال وإصابة اكثر من 1500 شخص اغلبهم اصابات خطيرة لا تزال في مستشفيات غزة التي تعاني من نقص في الادوية والمستلزمات . وكشف الاطباء المسعفون لضحايا الرصاص الحي الذي استعمله الجيش الاسرائيلي ،ان عناصر هذا الاخير ا استهدفوا المدنيين برصاص حي يدعى الدمدم ،وهو رصاص متفجر وهو ما احدث جروحا عميقة داخل اجساد الشهداء والجرحى. وفشل اعضاء مجلس الامن الدولي في الاتفاق على بيان مشترك بعد جلسة طارئة مغلقة لبحث الوضع المتدهور على الارض ، وهو الامر الذي وصفه القائم بأعمال وزارة الاعلام الفلسطينية فايز ابوعيطة بالخذلان المتوقع نتيجة الانحياز الامريكي المفضوح .