أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت، يوم حداد وطني على أرواح الشهداء الذين سقطوا أمس خلال المسيرات التي خرجت إحياء للذكرى ال 42 ليوم الارض . وأعلن المتحدث باسم حكومة الوفاق الوطني، يوسف المحمود، عن قرار الحكومة تعطيل كافة المدارس والجامعات والمؤسسات. كما أعلنت القوى الوطنية الإضراب الشامل في كافة المحافظات الفلسطينية استنكارا لمجزرة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر إعلامية إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قامت بقصف فجر اليوم استهدف موقعين للمقاومة الفلسطينية، وذلك في الجهة الشرقية لوسط شرق قطاع غزة مما أدى إلى تدمير الموقعين وإصابة ثلاثة فلسطينيين تم نقلهم إلى مستشفى بدير البلح لتقي العلاج. ويأتي هذا القصف في ظل حالة من الحزن والغضب اللذين يخيمان على الأراضي الفلسطينية حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا برصاص الجيش الصهيوني ، حيث تشير الأرقام الأخيرة إلى سقوط 15 شهيدا بنيران جيش الاحتلال وإصابة أكثر من 1500 شخص اغلبهم إصابات خطيرة لا تزال في مستشفيات غزة التي تعاني من نقص في الأدوية والمستلزمات . وكشف الأطباء المسعفون لضحايا الرصاص الحي الذي استعمله الصهاينة، إن عناصر هذا الأخير استهدفوا المدنيين برصاص حي يدعى "الدمدم" ،وهو رصاص متفجر وهو ما أحدث جروحا عميقة داخل أجساد الشهداء والجرحى. هذا ،وفشل أعضاء مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على بيان مشترك بعد جلسة طارئة مغلقة لبحث الوضع المتدهورعلى الأرض، وهو الأمر الذي وصفه القائم بأعمال وزارة الإعلام الفلسطينية فايز أبوعيطة بالخذلان المتوقع نتيجة الانحياز الأمريكي المفضوح.