دعا القائد السابق للفريق الوطني رفيق صايفي إلى تجديد الثقة في هذا الجيل، مؤكدا على ضرورة الصبر على المدرب كريستيان غوركوف، والذي تولى مهامه على رأس الخضر قبل 8 أشهر فقط قبل نهائيات أمم إفريقيا، وهي فترة غير كافية للحكم على أدائه وتجربته مع المنتخب. واعتبر صايفي في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، أن كرة القدم مرتبطة بالنتائج وليس بالأداء، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني ورغم خروجه من كأس أمم إفريقيا، لكنه بصدد كسب جيل رائع، داعيا إلى استخلاص العبر من المشاركة في دورة غينيا الاستوائية، والتفكير في الاستحقاقات المقبلة، حيث أضاف صايفي: «البوسني حليلوزيتش خرج من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا بعد تعيينه بفترة قصيرة مدربا للخضر، لكنه رغم ذلك قدم منتخبا جيدا في كأس العالم 2014». وفي ذات السياق أؤكد ذات المتحدث أن المدرب رابح سعدان هو أفضل مدرب أشرف على الفريق الوطني، وأكبر دليل على ذلك قيادته الخضر في مونديال 1986 و 2010، وبالتالي فإنه المدرب العربي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز. أداء الخضر تحسن بعد تأقلمهم مع الأجواء في غينيا الاستوائية وفي تحليليه لمردود رفقاء فيغولي في دورة غينيا الاستوائية، يرى اللاعب السابق الذي شارك أول مرة مع «الخضر» عام 1995 بمواجهة منتخب بلغاريا، أن المنتخب بدأ الدورة بأداء متواضع لكنه سرعان ما ارتفع إيقاعه بعد تأقلمه مع الأجواء في غينيا الاستوائية، موضحا أن الكرة كانت في معسكر اللاعبين لدخول التاريخ من جديد، خاصة و أن الجزائر مرت بمرحلة صعبة بعد دورة 1990، لكن سرعان ما أخذ نسق المنتخب في التصاعد وقد تجلى ذلك في مونديال 2010، وما أعقب ذلك من منافسات. وبنبرة فيها نوعا من الحسرة قال صايفي: «هذا المنتخب كان سيحظى بأفضل لقب قاري في التاريخ، لو أحرز كأس إفريقيا للأمم قياسا بنتائجه المميزة في مونديال البرازيل». ويعتقد المتحدث أن ترشيح التقنيين للفريق الوطني بإحراز لقب هذه الدورة، كان له الأثر العكسي. سوداني و سليماني خرجا من البطولة المحلية وردا عن سؤال حول ما إذا كانت البطولة الوطنية ضعيفة بدليل وجود لاعب واحد من المحليين في صفوف المنتخب خلال كأس أمم إفريقيا، يرى صايفي أن اللاعبين المغتربين هم من يصنعون الفارق، مذكرا في نفس الوقت أن اللاعبين هلال العربي سوداني و إسلام سليماني، خرجا من البطولة المحلية وتألقا فيها قبل الاحتراف في الخارج. ولفت صايفي الذي اعتزل عام 2010 بعد مسيرة احتراف حافلة في فرنسا امتدت لعشر سنوات، إلى أن الفريق الوطني استفاد من قانون التجنيس الذي أقرته الفيفا عام 2009، والذي يسمح لأي لاعب مزدوج الجنسية بتغيير المنتخب الذي لعب معه في الفئات العمرية لكن من دون تحديد شرط السن. لقب دورة 2017 سيكون عربيا وتطرق اللاعب السابق لنادي تروا خلال هذا الحديث، غياب العرب عن التتويج باللقب القاري في النسخ الثلاث الأخيرة: «كان المنتخب المصري آخر المنتخبات العربية التي أحرزت اللقب عام 2010، وهذا مرده إلى أسباب عديدة أبرزها تميز الجيل المصري وقتذاك، إضافة إلى قوة الدوري المحلي، فضلا عن مشاركة معظم لاعبي المنتخب المصري، مع أنديتهم في مختلف البطولات الإفريقية، ما عرفهم أكثر على أسلوب لعب المنتخبات الإفريقية على عكس منتخبنا مثلا الذي يلعب لاعبوه في البطولات الأوربية». ويتوقع صايفي أن تشهد الدورة القادمة لأمم إفريقيا عام 2017 تتويج منتخب عربي باللقب مرشحا الفريق الوطني للتتويج بها، بعد أن اكتسب المزيد من الخبرة والانسجام مع المدرب الحالي دون ان يغفل قائد الخضر سابقا، حظوظ المنتخب التونسي أيضا مستشهدا بالأداء الجيد الذي ظهر به في غينيا الاستوائية ومعتبرا أن الحظ والخبرة لم يسعفاه في التأهل إلى نصف النهائي.