الوزير أمر بإبعاد محطة تعبئة قارورات غاز البوتان عن النسيج العمراني

إنجاز محطة لتخزين المواد الطاقوية باحتياطي يلبي احتياجات شهر كامل لولاية البرج
أعطى يوم أمس وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي، تعليمات للمصالح المعنية بمؤسسة نفطال بضرورة الشروع في دراسة إنجاز مشروع محطة لتخزين المواد الطاقوية بولاية برج بوعريريج بطاقة استيعاب 100 ألف متر مكعب، و ذلك للرفع من احتياطات الولاية من المواد الطاقوية لمدة شهر كامل، فيما تقدر كمية الاحتياطات الحالية بحوالي 1800 متر مكعب التي لا تكفي لتلبية الاحتياجات لمدة يومين.
كما طمأن الوزير سكان الأحياء المجاورة لمحطة تعبئة قارورات غاز البوتان الواقعة وسط النسيج العمراني بمدينة برج بوعريريج، بتسيجل مشروع لإنجاز وحدة كبيرة لتعبئة قارورات غاز البوتان خارج المدينة.
و لدى إطلاعه على مشروع توسعة و تجديد مركز تخزين المحروقات و المواد الطاقوية التابع لمؤسسة نفطال القريب من محطة نقل المسافرين بمدية البرج و الذي يعود تاريخ إنجازه إلى ثلاثينيات القرن الماضي و بالضبط سنة 1936، أبدى الوزير عدم موافقته على عملية التوسعة من أجل رفع احتياطات الولاية إلى 7 ألاف متر مكعب فقط أي ما يكفي لتغطية احتياجات 07 أيام، و طالب بانجاز مشروع مركز تخزين كبير لإنهاء مشكل التذبذب في توزيع المواد الطاقوية بالولاية بشكل نهائي و من ثمة تأمين احتياجات سكان الولاية على المدى البعيد، حيث طالب من المسؤول الأول بشركة نفطال إطلاق دراسة مشروع انجاز مركز للتخزين بطاقة استيعاب 100 ألف متر مكعب، و طالب من السلطات الولائية منح يد المساعدة لمؤسسة نفطال لإنجاز هذه المشاريع الحيوية من خلال تسهيل إجراءات منح الأراضي.
و أشار في هذا الصدد والي الولاية على اقتراح ثلاث أراضي على مؤسسة نفطال لإنجاز مركز للتخزين ببلديات عين تاغروت، العش و المنصورة، و أكد على قبول مؤسسة نفطال في أول الأمر إقامة المشروع ببلدية العش غير أنها تراجعت و اكتفت بتسجيل مشروع توسعة مركز التخزين القديم المتواجد بمدينة البرج.
و تأتي هذه المشاريع التي أوصى بها الوزير كإجابة سارة على انشغالات سكان ولاية برج بوعريريج، سيما ما تعلق منها بالنقص الكبير المسجل في مخزون الولاية من المواد الطاقوية و ما نجم عنه من مشاكل و متاعب للمواطنين و أصحاب المركبات، خاصة خلال فصل الشتاء أين يسجل تذبذب كبير في التموين بالمواد الطاقوية، خلال فترات التقلبات الجوية لانقطاع الحركة عبر الطرقات و كذا لأسباب أخرى كتلك المتعلقة بالاحتجاجات و قطع الطرق، حيث سجلت ولاية برج بوعريريج قبل أسابيع فقط نقصا فادحا في المواد الطاقوية نجم عن احتجاج سكان بني منصور بولاية بجاية و منعهم لحركة نقل البضائع بالسكك الحديدية، ناهيك عن توقف حركة النقل خلال الاضرابات و كذا خلال فترات التقلبات الجوية و تراكم الثلوج عبر الطرقات ما يؤدي في العادة إلى توقف شاحنات نقل المواد الطاقوية، و كذا قطارات نقل المحروقات، في وقت يتم تموين ولاية البرج من ميناء بجاية و كذا مركز التخزين بالمسيلة و الجزائر العاصمة بشكل يكاد يكون يوميا بالنظر إلى افتقار الولاية لمراكز تخزين تكفي لتلبية احتياجاتها من المواد الطاقوية لمدة تفوق اليومين، و كذا بالنظر لتزايد الطلب على هذه المواد خاصة ما تعلق منها بالبنزين المازوت و السير غاز لعدة اعتبارات يأتي في مقدمتها تضاعف حظيرة السيارات بالولاية التي بلغ فيها عدد السكان أزيد من 680 ألف نسمة، فضلا عن تواجدها في حلقة تعد كهمزة وصل بين مختلف ولايات الوطن و تزايد عدد محطات الوقود بمختلف الطرق الوطنية العابرة لإقليم الولاية التي توفر احتياجات مستعملي هذه الطرق من المواد الطاقوية لأصحاب المركبات، حيث يقدر حجم استهلاك المواد الطاقوية من بنزين و مازوت بحوالي 900 متر مكعب يوميا و تزيد هذه الكمية في فصل الشتاء.
من جانب أخر أكد الوزير على امكانية تجسيد مشروع إنجاز وحدة جديدة لتعبئة قارورات غاز البوتان مع المشروع المقترح لإنجاز مركز التخزين بنفس الأرضية التي سيتم اقتراحها من طرف سلطات الولاية على مؤسسة نفطال، و ذلك لما تشكله وحدة تعبئة قارورات غاز البوتان الحالية من مخاطر على أمن السكان المجاورين لها، خاصة بعد التوسع العمراني الذي شهدته عاصمة الولاية في السنوات الأخيرة، أين أصبحت وحدة تعبئة قارورات الغاز الواقعة بالمخرج الشمالي لمدينة البرج طريق مجانة محاصرة بالأحياء السكنية من كل إتجاه .