في يناير 1871م لجأ المقراني إلى الشيخ الحداد زعيم الطريقة الرحمانية ملتمسا منه الدعم والانخراط في ثورة عزم على تفجيرها مقاومة للاستعمار وقد أبدى الشيخ الحداد ترددا اقرب الى الرفض للانخراط في الثورة بعد أن أدرك ببصيرته أن الأمر ليس في المقدور وقد تكون عواقبه وخيمة وينعكس سلبا على واقع الطريقة التي يتزعمها وواقع أسرته والجزائريين عموما لكن إلحاح نجليه على القبول وعدم رد المستنفر خائبا جعله يعدل عن فكرته ويقرر المساهمة في الثورة فدعا الرحمانيين الذين اجتمعوا له قرب خلوته وخرج إليهم متكأ على عكاز بسبب عجزه ومرضه ودعاهم لجهاد ورمى بعصاه وقال مقولته الشهيرة التي سجلت له موقفا تاريخيا (سأرمي فرنسا في البحر الذي جاءت منه كما أرمي عصاي هذه) وجند الإخوان الرحمانيون 120 ألف مقاتل قبل أن يلتحم معهم أبناء الشعب الجزائري، وقد ظل الشيخ الحداد محافظا على رباطة الجأش رغم ما تعرض له من تشريد وقتل للأسرة وسجن ونفي حتى توفي سنة 1873 بقسنطينة ودفن بها قبل أن ينقل جثمانه وجثمان ابنه عزيز في جويلية 2009 إلى مسقط رأسه صدوق أوفلا بولاية بجاية تنفيذا لوصيته.