الدرك يفك خيوط جريمة قتل شيخ و التنكيل بجثته تمكنت مصالح الدرك الوطني ببلدية رأس الوادي، من توقيف المتهم الرئيسي (ب.أ) في جريمة القتل الشنيعة، التي راح ضحيتها شيخ (ح-م) في العقد الثامن من عمره، و إماطة اللثام عن تفاصيل الجريمة الشنعاء، التي بقيت لمدة تقارب الشهرين قيد التحقيقات، بعد العثور على جثة الضحية مرمية بجبل العنق ببلدية أولاد ابراهم في أقصى الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج، في درجة جد متقدمة من التفحم بعد حرقها، و عليها أثار التنكيل و التعنيف.و حسب المعلومات المستقاة من مصالح الدرك، فقد تم توقيف ثلاثة متهمين في هذه القضية، المتهم الرئيسي (ب.أ) و والدته (و.خ) و والده (ب.ص)، و أفضت التحقيقات إلى تورط الإبن في جريمة القتل، حيث أودع رهن الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و التنكيل بجثة، و متابعة والدته قضائيا بتهمة التستر عن الجريمة، و ايداعها رهن الحبس بمؤسسة إعادة التربية بعين السلطان، فيما أطلق سراح والده . و كما تطرقت إليه جريدة النصر حينها، فقد عثر على جثة الضحية الذي صعب في أول الأمر تحديد هويته، بالمكان المسمى جبل العنق، و بإخضاعه لعملية التشريح من طرف الطبيب الشرعي، بينت نتائج التشريح أن الضحية من جنس ذكر، مصاب بكسور مختلفة على مستوى القفص الصدري و كسور خلفية على مستوى الضلع الأيمن و الضلع الأيسر و كسر على مستوى الفقرة التاسعة و الحادية عشر للعمود الفقري.و في نفس اليوم تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببرج الغدير، بلاغا للبحث في فائدة العائلات في حدود الساعة التاسعة و النصف ليلا، يتعلق بالضحية (ح.م) البالغ من العمر 83 سنة، و للتحقق من هوية الضحية تم نزع عينة من الجثة لمقارنتها مع عينات اللعاب لكل من المدعوين (ح .ع) و (ح. ك) أبناء الشخص المفقود، و بعد إرسالها إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية و علم الإجرام ببوشاوي، لإجراء الخبرة العلمية تم التأكد من تطابق هوية الضحية مع العينات المأخوذة من ابنيه المصرحين بفقدانه .وبتكثيف التحريات، تبين أن المتهم الرئيسي كان على خلاف مع الضحية بسبب قضية أخلاقية، حيث وجهت أصابع الاتهام له و ثبت أنه كان غائبا عن عمله في نفس اليوم لقيامه بالجريمة، ليتم توقيفه من قبل أفراد فرقة الدرك ببرج الغدير رفقة والديه، أين اعترف المتهم (ب.أ) بارتكابه لجريمة القتل بمفرده، و تبين علم والدته بالجريمة و تسترها عنها، في حين لم تكن لوالده الموقوف أية صلة بالجريمة حسب اعترافاته.
