بن غبريط توجّه تعليمات إلى مدراء التربية و تؤكد

ممثلو النقابات و الأولياء لهم صلاحية التبليغ عن التجاوزات في البكالوريا المعادة
وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، تعليمات صارمة لمدراء التربية، حملتهم من خلالها مسؤولية ضمان نجاح الدورة الاستثنائية لامتحانات شهادة البكالوريا التي تنطلق الأحد المقبل، وتوعدت المتراخين بعقوبات صارمة، ودعت في سياق متصل النقابات وممثلي الأولياء للمشاركة كملاحظين داخل المراكز مع منحهم صلاحيات.
وشددت وزيرة التربية على مدراء التربية ضرورة الحرص على سرية مواضيع الامتحانات، وكذا شفافية فتح الأظرفة أمام المترشحين، لزرع الطمأنينة في أنفسهم، وللتأكيد على أن إجراءات التحضير للدورة الاستثنائية لشهادة البكالوريا، تمت في أحسن الظروف، في ظل اتخاذ تدابير صارمة يستحيل معها الغش، كما نصت التعليمات على ضرورة إشراك ممثلي أولياء التلاميذ وكذا ممثلي الأمن عند فتح الأظرفة، في ظل توقعات أن تتم طباعة الأسئلة في آخر لحظة، خشية تعرضها إلى التسريب، وتداولها عبر الوسائط الاجتماعية من قبل الممتحنين، وتوعدت الوزيرة الذين يتراخون في تنفيذ التعليمات بعقوبات مشددة، لأن الأمر يتعلق حسبها بإعادة تنظيم امتحانات وطنية ومصيرية، وضمان نجاحها لإسكات صوت الذين شككوا في قدرة الوزارة على تجاوز هذه العقبة.
وناشدت الوزارة ممثلي أولياء التلاميذ للمشاركة كملاحظين داخل مراكز الإجراء، وتعد المرة الأولى التي يسمح فيها للشركاء الاجتماعيين من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ بالمساهمة في تأطير امتحانات شهادة البكالوريا، بغية ضمان المزيد من الشفافية على العملية، وقامت وزارة التربية بمنحهم صلاحيات واسعة، بعد أن احتج الأولياء في البداية على إلزامهم بالتواجد داخل المراكز وملاحظة ما يجري بداخلها من بعيد، دون التجول بين الأقسام لرصد الأجواء، ومن ثم رفع تقارير عند نهاية الامتحانات، مما دفع بالوصاية إلى منحهم كامل الصلاحيات، وتمكينهم من إخطارها فور الوقوف على تجاوزات أو مشاكل على مستوى المراكز، بما يسمح لها باتخاذ تدابير فورية لمعالجة الوضع.
يذكر، أن الدورة الاستثنائية ستخص 557 ألف مترشح، أغلبهم من شعبتي العلوم التجريبية والرياضيات، وهي ستجري في ظل تدابير خاصة، من بينها إجراء الامتحانات المتعلقة بالمواد الأساسية بعيدا عن الضغط، وذلك بمعدل امتحان واحد فقط يوميا، دون إلزام التلاميذ بالعودة في الفترة المسائية لإجراء باقي المواد الثانوية، بسبب تزامن الدورة الجزئية مع شهر رمضان وفصل الحر، وكذا مراعاة للولايات الداخلية والجنوبية التي ترتفع بها درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، يستحيل مقاومتها مع الصيام، على أن تنطلق الامتحانات بداية من الساعة التاسعة صباحا، لتمكين الممتحنين من الوصول إلى المراكز في الوقت المناسب، دون تأخير.
وتعتزم الوصاية تشديد الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تم من خلالها تسريب المواضيع في الدورة العادية، إلى جانب حظر استعمال الهواتف النقالة من قبل الممتحنين، مع دعوة الملاحظين والمؤطرين للتحلي باليقظة، وإبلاغ الأمن مباشرة بما يجري داخل المراكز، دون أن يضطروا للاتصال أولا بالمفتشين، الذين يتصلون بدورهم بمدراء التربية، الذين يخطرون وزيرة التربية الوطنية، وهو الإجراء الذي كان معمولا به سابقا.
كما شملت تعليمات الوزيرة ضرورة الحرص على إنجاح الدخول المدرسي المقبل، عن طريق تسهيل عملية تسجيل التلاميذ الجدد، التي تجري خلال الصائفة، تحسبا لاستقبالهم بداية من 4 سبتمبر المقبل، وكذا السهر على تأثيث المدارس والمؤسسات التعليمية، والتكفل بمشاكل التلاميذ، وتمكين المعوزين من استلام منحة التمدرس المقدرة قيمتها ب 3000 دج، فضلا عن تزويد المؤسسات بالنسخ الجديدة لكتب لسنوات الأولى والثانية ابتدائي، وكذا الأولى متوسط، التي سيخصها إعادة إصلاح