عائلات متخوفة من أخطار الأميونت في سيدي عقبة ببسكرة طالب سكان حي 20 سكنا المعروف بحي الأساتذة بمدينة سيدي عقبة شرق بسكرة، المقيمون داخل سكنات جاهزة من السلطات المحلية التدخل لترحيلهم، أو صرف إعانات مالية لهم من أجل تهديم السكنات الجاهزة و بناء منازل جديدة. و ذكر المعنيون أن تلك السكنات تم إنجازها في بداية الثمانينات من القرن الماضي و بشكل مؤقت لتلبية الحاجة، و بمرور الوقت سجل تآكل جدرانها و هو ما أصبح يشكل خطرا على صحة ساكنيها بفعل بعض المواد الخطيرة التي تتألف منها تلك البنايات و منها "الأميونت" و هي مادة مسرطنة. و تحدث سكان الحي في رسالة حملت مطالبهم عن ظهور بعض الحشرات السامة و الخطيرة بالحي و ما تخلفه من آثار على صحة قاطنيها، ما جعل العيش بها حسبهم صعبا للغاية ما دفعهم إلى مناشدة كافة السلطات بتعويض سكناتهم و إزالتها من أجل إنجاز سكنات جديدة، على غرار ما عرفته بناية متوسطة شاذلي أحمد المنجزة في نفس التاريخ وبنفس المواد، و التي شرع في انجاز متوسطة بديلة لها بالقرب من الحي لحماية المتمدرسين من خطر "الأميونت" و استغلال أرضيتها في إنجاز مشاريع أخرى. و رغم محاولاتنا المتكررة الاتصال بالسلطات المحلية لمعرفة ردها حول الانشغال المطروح، إلا أننا لم نتمكن من ذلك. ع.بوسنة ملوحة المياه تدفع بسكان الحوش إلى الاعتماد على الصهاريج دفعت ملوحة المياه الموجهة للشرب بسكان بلدية الحوش شرق بسكرة إلى الاعتماد على مياه الصهاريج التي يشترونها بأثمان مرتفعة في فصل الصيف، و ذكروا أن رداءة مياه الشرب التي تضخها حنفياتهم قد تغير لونها ومذاقها، و أكدت السلطات أن المشكلة تكمن في طبيعة المياه بالمنطقة التي تتوفر بكميات كافية و لكن بنوعية رديئة. وأكد السكان في اتصالهم بالنصر، أن المياه التي يتزودون بها يوميا أصبحت غير صالحة تماما فضلا عن احتوائها على الشوائب .وقد أثارت الوضعية تذمرا واستياء كبيرين في أوساط السكان، لما خلفته من متاعب ومعاناة في الحصول على الكميات الكافية من الماء لسد الحاجيات الأساسية بعد أن أصبحت الصهاريج الممون الأساسي للسكان بالمياه. وأفاد السكان أن الصهاريج صارت بدورها غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد، ما دفع بأصحاب المركبات إلى التنقل إلى المدن المجاورة للتزود بالمياه، فيما استنجد البعض الآخر بمياه المناقب المخصصة للسقي الفلاحي رغم عدم مراقبة بعضها صحيا وما تشكله من مخاطر على مستهلكيها. وأوضح السكان أن المشكلة لم تعد مطروحة على مستوى مركز البلدية فحسب، بل شملت بعض القرى المجاورة على غرار قرية سيدي محمد موسى التي ناشد سكانها المسؤولين، من أجل التدخل لحل المعضلة التي ضاعفت من معاناتهم في ظل النقائص الكثيرة التي يطرحها السكان. وعند استفسارنا عن أسباب المشكلة، أرجع مصدر محلي السبب إلى طبيعة مياه المنطقة التي تمتاز بالملوحة، فرغم توفر الكمية من خلال المنقبين والخزان، إلا أن ذلك لم يحل المشكلة بعد أن وصل عمق أحدهما إلى حدود 800 متر، ما يستدعي حسب مصدرنا تدخل الجهات ذات الصلة لإعداد دراسة تقنية لطبيعة المنطقة، بهدف إنجاز مناقب جديدة تكون مياهها ذات نوعية جيدة بعيدا عن مركز البلدية، أو اللجوء إلى جلب المياه من مناطق أخرى عن طريق الأنابيب، للتخلص نهائيا من رداءة النوعية.