أكبرها وقع بالمناطق الحدودية لولاية سوق أهراس

الوالي يأمر بالتحقيق في أسباب اندلاع 28 حريقا خلال ثلاثة أسابيع
أمر والي سوق أهراس خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي الولائي بفتح تحقيقات في الحرائق التي عرفتها الولاية منذ الأسبوع الأخير من شهر جويلية المنقضي و خلال شهر أوت الجاري، حيث اندلعت سلسلة من الحرائق بشكل متزامن
و في العديد من النقاط والتهمت مساحات معتبرة من الغابات، مما يثير الشكوك حول مصدرها و سببها الحقيقي.
و قد سجلت مصالح الحماية المدنية خلال تلك الفترة اندلاع 28 حريقا التهمت 357 هكتارا من المساحات الغابية و توزعت عبر بلديات الزعرورية، المشروحة، تاورة ، مداوروش، أولاد مومن، و قد سجل استمرار موجة الحرائق إلى غاية الأسبوع الحالي، حيث التهمت النيران 30 هكتارا من المساحات الغابية بكل من بلديات المشروحة، أولاد ادريس، تاورة الزعرورية و أولاد مومن و الخضارة و عين الزانة الحدودية، حسب مصالح الحماية المدنية، و ينتظر أن تكشف نتائج التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية عن الأسباب و تسمح بالوصول إلى الجناة الذي ساهموا في إتلاف مساحات معتبرة من الممتلكات الغابية.
و حسب الأرقام التي قدمتها خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية فان أكبر حصيلة خسائر للحرائق سجلت بغابة جبل غوات في بلدية أولاد مومن الحدودية، حيث أتلفت النيران 303 هكتار غابة و أحراش، كما مست الحرائق غابات بوزعرورة و مشتة الفيض لحمر الجحيفة ببلدية الزعرورية و حريق غابة بالقرب من الملعب البلدي ببلدية المشروحة، و اضطرت ذات المصالح الاعتماد على المركز المتقدم أولاد مومن و الوحدات الثانوية للحماية المدنية ببلديات الحدادة والمراهنة، تاورة، المشروحة، مداوروش و الوحدة الرئيسة و كذا الفرقة المتخصصة لحرائق الغابات للرتل المتحرك.
كما سخرت مديرية الحماية المدنية لولاية سوق أهراس تجهيزات الرتل المتحرك من أجل القيام بعملية الإمداد على مستوى الغابات التي عرفت اتساعا في رقعة الحرائق التي وقعت بها، حيث سجلت خلال الأسبوع الأول من شهر أوت الجاري اندلاع سبعة حرائق على مستوى العديد من البلديات و هي بلدية المشروحة بغابة بولحرش و غابة قيقبة حيث أتلفت 4.5 هكتارا من الأدغال و أشجار الفلين، بجبل بوسوسو في بلدية الدريعة تسببت في خسائر مست 18 هكتارا من الصنوبر الحلبي و غابة الرميلة الفويض بلدية الحدادة الحدودية أتلفت نصف هكتار من غابة وأحراش و غابة الدوائر بلدية سوق أهراس و بغابة مشتة دكمة ببلدية الحنانشة، كما تم تسجيل حريقين بغابة بوشهدة في بلدية أولاد إدريس و غابة كاف الزيتون بلدية عين الزانة الحدودية.
ف.غنام
ينتظر ربطه بشبكة الألياف البصرية
سكان مشتة مادور يطالبون بفتح الفرع الإداري
طالب سكان مشتة مادور ببلدية الدريعة في ولاية سوق أهراس من الوالي التدخل من أجل فتح الفرع الإداري الجديد الذي أنجز منذ ستة أشهر و بقي مغلقا دون أن يقدم خدماته و المساهمة في تقريب الإدارة من المواطن، بينما قال مسؤول بالبلدية أن تأخر فتح الفرع الإداري يتعلق بتأخر ربطه بشبكة الألياف البصرية، حتى يكون وظيفيا للسكان و يوفر عنهم عناء التنقل إلى مركز البلدية لاستخراج مختلف وثائق الحالة المدنية.
و أبدى بعض السكان الذين يضطرون إلى التنقل مسافة 10 كلم للوصول إلى مصلحة الحالة المدنية بمركز البلدية واستخراج الوثائق التي يحتاجونها مخاوف من بقاء المقر الجديد مغلقا و تتعرض بنايته إلى التدهور، جراء انعدام الحراسة مما سيكلف الدولة أموالا إضافية لترميمه.
حاولنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة رأيه في مطلب السكان إلا أننا لم نتمكن، مقابل ذلك أكد مصدر مسؤول بالبلدية أن عدم فتح الفرع الجديد لمادور يعود بالأساس إلى عدم إنهاء أشغال ربطه بشبكة الألياف البصرية حتى يتمكن من أداء وظيفته وفق التطورات التي باشرتها البلدية في سياق عصرنة استخراج وثائق الحالة المدنية.
و في انتظار ذلك لا تزال 400 عائلة بمنطقة مادور التاريخية تتطلع إلى خدمة عمومية و إلى تواجد مندوب من المجلس البلدي المنتخب بهذا الفرع يستمع إلى انشغالاتهم، و يكون همزة وصل بينهم وبين الإدارة لحل مشاكلهم وتخفيف الضغط عليهم حين يتنقلون إلى مقر البلدية لمقابلة المير أو عضو من أعضاء المجلس.