حصّلنا اشتراكات بقيمة 202 مليار سنتيم وسنفرض إجراءات ضد المتأخرين أكد مدير وكالة قسنطينة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال غير الأجراء «كاسنوس»، أن مصالحه حصّلت خلال سنة 2017 مبلغ 202 مليار سنتيم، بما يقارب 80 بالمئة من الميزانية التقديرية المقدرة ب 230 مليار سنتيم، و ذلك بزيادة تقدر بنسبة 2 بالمئة مقارنة بسنة 2016 وهو ما اعتبره قفزة نوعية، مؤكدا أن الوكالة تسعى هذا العام لبلوغ 260 مليار سنتيم وستقوم بعدة إجراءات ردعية ضد المتأخرين. وأضاف السيد ساعد روانة للنصر، أن الوكالة سجلت انتساب 3510 شخص جديد منهم 173 فلاحا من أصل 1000 فلاح منتسب، و هو رقم قال إنه يراه ضعيفا مقارنة بعدد الفلاحين على مستوى ولاية قسنطينة والذي يقدر ب 4500 فلاح، مضيفا أنه ورغم الحملات التحسيسية التي قامت بها مصالحه، إلا أن «كاسنوس» تشهد عزوف هذه الفئة. وفيما يخص المراقبة لأرباب العمل، فقد قامت الوكالة بإنجاز 1326 محضرا ل 12082 مشتركا أغلبهم بسبب التصريح الخاطئ وعدم دفع الاشتراكات، حيث تم تحصيل حوالي 24 مليار سنتيم في مجال المنازعات، وأضاف السيد روانة أن «كاسنوس» قسنطينة ألغت العديد من الإجراءات البيروقراطية وبأن التسجيل أصبح حرا بوعاء الاشتراك الذي يناسب المنتسب، ورغم الامتيازات والتسهيلات التي قدمتها الوكالة، يوجد، حسب المسؤول، 4276 مشتركا استفادوا من إجراءات جدولة الديون لم يفوا بالتزاماتهم بعدما وقعوا على وثيقة الاعتراف بالدين، مؤكدا أنه سيشرع خلال 2018 في الإجراءات الردعية بإرسال إنذارات عن طريق المحضر القضائي وصولا إلى المتابعة القضائية، مع العلم أن الوكالة مستعدة لسحب القضية في حالة تقدم المشترك والتعهد بتسديد الديون و جدولتها، حسب إمكانياته المادية وإعفائه من 50 بالمئة من غرامات التأخير. أما فيما يخص أنشطة اللجنة المحلية للطعن المسبق المؤهلة لحصيلة 2017، فقد تم تداول 1821 ملفا خاصا بالتحصيل منها 1575 مقبولة و 246 مرفوضة، مع تداول 30 ملفا تخص الادعاءات والتقاعد، وذلك راجع، حسبه، لخروج الطبيب المكلف باللجنة إلى التقاعد. وكحوصلة عامة لعدد المنتسبين لوكالة «كاسنوس» قسنطينة أكد روانة أن العدد بلغ 52566 منتسبا، أما عدد المشاركين فهو 26906 أي ما يعادل 52 بالمئة، أما عدد المشتركين الذين لم يسووا وضعيتهم فقد وصل إلى 2835 منهم 1151 جددا. وأضاف المسؤول أن مصالحه بصدد القيام بأيام تحسيسية لفائدة شركائها، قصد تدعيم العلاقات والتحسين النوعي في التكفل الأحسن والتام من حيث الاستقبال وحل الانشغالات، وحثهم على رفع وعاء الاشتراك لحياة كريمة وأفضل من حيث منحة التقاعد، مؤكدا أن «كاسنوس» لم تقم برفع قيمة الاشتراكات السنوية بالنسبة لجميع تجار عين عبيد، وإنما قامت بإرسال مراقبين إلى المنطقة وتقييم نشاط وأهمية تمركز كل محل وعلى أساسها يتم تحديد القيمة، وذكر محدثنا أن التاجر الذي ينشط على الطريق الوطني من الطبيعي أن يدفع اشتراكا أكثر من نظيره الذي يعمل في حي داخلي، مضيفا أن المعايير التي يتم تحديدها لتقييم نشاط التجار تتركز على نوع النشاط و قيمة الإيجار وعدد العمال في المحل وموقعه. وعن برنامج الوكالة لسنة 2018، فأكد المسؤول أنها ستقدم عدة تحفيزات للمشتركين الذين يقومون بتسديد التزاماتهم في الآجال المحددة، مع منح جوائز نوعية في حفل تحضره السلطات المحلية، كما ستبرمج عدة خرجات تحسيسية حتى في المناطق النائية بولاية قسنطينة، وأضاف محدثنا أنه يجري التحضير من قبل مسؤولي الصندوق، لفتح مكتبين ببلديتي زيغود يوسف وعين عبيد، موجها نداء للسلطات المحلية بعين السمارة وأولاد رحمون بمنح الوكالة مقرات حتى توسع شبكتها عبر كافة تراب الولاية.
