أطلقتها الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ

حملة بالمساجد لمكافحة الغش في الامتحانات
أطلقت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ حملة تحسيسية على مستوى المساجد وكذا بدور الشباب والمؤسسات التعليمية، لتوعية الأولياء بضرورة عدم الانسياق وراء إشاعات تسريب الأسئلة والأجوبة الخاصة بالامتحانات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتستغل هذه المنظمة المساجد بالتنسيق مع الأئمة من أجل التحسيس بضرورة انتهاج الطرق السليمة في تحضير الأبناء لامتحاني شهادة التعليم المتوسط التي يشرع في تنظيمها غدا عبر كافة ربوع الوطن، وكذا امتحانات شهادة البكالوريا التي تجري بعد شهر رمضان، وأيضا لتقديم النصح بشأن كيفية التعامل مع الشائعات التي تصاحب تنظيم الامتحانات الرسمية، سيما ما تعلق بتسريب مواضيع الأسئلة، وكذا نشر الأجوبة النموذجية الخاصة بها على شبكات التواصل الاجتماعي، وبحسب خالد أحمد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، فإن تنظيمه يعول كثيرا على الأئمة من أجل إنجاح هذه الحملة التوعوية، عن طريق استغلال المنابر لمخاطبة المصلين في إطار الدروس التي تحتضنها المساجد يوميا قبل صلاة العشاء، ودعوتهم إلى تحصين أبنائهم ضد كافة محاولات زرع الفوضى والتشويش على الممتحنين، بغرض التأثير على مستوى أدائهم، وعلى السير الحسن للامتحانات خاصة البكالوريا.
كما يقوم أعضاء الجمعية خلال هذه الأيام بالتنقل ما بين دور الشباب بحضور أساتذة وأخصائيين نفسانيين لتنظيم ندوات حول الإعداد الأمثل للامتحانات، فضلا عن استغلال المؤسسات التعليمية بالتعاون مع المدراء لاستقبال الأولياء أيضا وتلقي انشغالاتهم المتعلقة بكيفية تذليل الصعاب التي تواجه الأبناء المقبلين على اجتياز شهادتي التعليم المتوسط أو البكالوريا، خاصة في الشق المتعلق بكيفية المراجعة وتقسيم الوقت المتبقي عن موعد الامتحانات، وكذا الغذاء الصحي، والأهم من ذلك طريقة التعامل مع إشاعات تسريب المواضيع التي تصاحب في كل مرة تنظيم الامتحانات الرسمية، على غرار ما حدث أثناء تنظيم شهادة التعليم الابتدائي الأسبوع الماضي، حيث تم نشر مواضيع الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي فور انطلاق هذه الامتحانات.
وطمأن في هذا السياق خالد أحمد باستحالة تسريب مواضيع الأسئلة قبل انطلاق الامتحانات الرسمية، في ظل الترتيبات الأمنية المشددة التي شرعت وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع الأمن والدرك الوطنيين في التحضير لها منذ بداية العام الدراسي، موضحا بأن ما يتداول في كل مرة على نطاق واسع عبر شبكة التواصل الاجتماعي بعد فتح الأظرفة التي تضم أسئلة الامتحانات الرسمية هو نشر للمواضيع وليس تسريبا لها، وفق ما أكدته سابقا وزيرة التربية الوطنية، واقترح المتحدث تسليط عقوبات ردعية وصارمة على الضالعين في العملية، لأن غرضهم المساس بمصداقية هذه المواعيد الهامة وزرع الفوضى والبلبلة، في وقت تسخر الدولة وسائل مادية وبشرية معتبرة لإنجاح هذه المواعيد، كما تكرس الأسر كافة جهودها وإمكاناتها لتمكين أبنائها من النجاح والحصول على معدلات مشرفة تفتح لهم آفاقا واسعة في المستويات التعليمية العليا.
وتركز الحملة التوعوية التي أطلقها التنظيم على الجانب النفسي بشكل أكبر، لتمكين الممتحنين من اجتياز هذه المرحلة الحساسة ضمن مسارهم التعليمي، فضلا عن توجيه النصح بجدوى تفادي اللجوء إلى أساليب الغش عن طريق الوسائل التكنولوجية لتحقيق الفوز، نظرا لما يترتب عن ذلك من عقوبات صارمة تصل إلى حد الإقصاء، فضلا عن النتائج السلبية المترتبة عن النجاح بواسطة الغش، وهي التي تظهر من خلال الصعوبات التي تواجه الطالب سواء عند الانتقال إلى الطور الثانوي، أو عند دخول الجامعة.
وبشأن الإجراءات المطبقة لتأمين الامتحانات الرسمية لهذا الموسم، أكد المصدر بأنها جد صارمة، وتستهدف أيضا المؤطرين والأساتذة المراقبين الذين يحظر عليهم التنقل ما بين الأقسام واستعمال الهواتف النقالة لأي سبب كان، أو الجلوس على الكراسي لمطالعة الجرائد، وهي نفسها تقريبا التدابير المطبقة العام الماضي. لطيفة/ب