سأعتزل الغناء في عز جمالي بررت المطربة المغربية لطيفة رأفت عودتها للغناء بعد انقطاع دام أكثر من 3 سنوات بقساوة الظروف التي مرت بها، و قالت في ندوة صحفية أعقبت تنشيطها لسهرة أمس الأول بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون بوهران، بأن ما رددته في تصريحاتها الإعلامية بالمغرب بخصوص اعتزالها، فرضته ظروفها الصحية الصعبة و الأحداث المؤلمة التي ألمت بعائلتها جراء وفاة شقيقها جواد في حادث سير . وروت وهي تذرف الدموع كيف أن أخاها ترك أثرا كبيرا في نفسيتها ، حيث أنه لم يرافقها أبدا في سهراتها الفنية كونه مقيم في إسبانيا و لكن من الغريب كما قالت «سنة 2008 رافقني لأول مرة في مهرجان موازين «و من الأغرب حسبما أشارت أنها لأول مرة تبكي و هي تؤدي أغنية «خويا...» لدرجة أن الصحافة المغربية كتبت عن ذلك و حتى أخوها سألها لماذا و هي نفسها لم تكن وقتها تدري أنها كانت تبكي فراقه الأبدي الذي جاء بعد 6 أيام في حادث مرور.و منذ ذلك الحين لم تغن في مهرجان موازين لغاية هذا العام «لقد طلب مني الملك محمد السادس العودة للمهرجان كي أخرج من حالتي النفسية التي كانت متدهورة جدا و لكني اشترطت أن أغني في مدينة سلا عوض الرباط كي لا أتذكر الموقف». و بعد تلك المواجع عادت لطيفة للغناء بوقع ريتمي اعتبرته تلبية لرغبات الجمهور كي لا تفقده مع محافظتها على الكلمة التي قالت أنها يجب أن تكون ملتزمة بريتم خفيف يواكب العصر، و هذا لا يعني أنها تتوجه نحو أداء الأغنية الدينية التي أدت واحدة منها فوق خشبة مسرح الهواء الطلق بوهران ،حيث قالت أنها لا تتمكن أبدا من إكمال أغنية دينية على المباشر لشدة تأثرها و إنما تخصص هذا النوع من الأغاني للتسجيلات الإذاعية عبر القنوات المغربية ، موضحة أن كلامها عن الإعتزال لا يعني لبس الحجاب و إنما الإبتعاد عن الميدان الفني ، و هذا ما أكدت أنه وارد في أي وقت قبل أن تفقد مكانتها الفنية و تضطر للجوء لعمليات التجميل للإبقاء على نظارتها ، مشيرة إلى أنها لحد الآن وفي سن 46 سنة لم تقم بعملية تجميل و لا تريد الوصول لذلك و هي تغني «أريد أن أعتزل و أنا في كامل عزي و جمالي « مثلما قالت ، مضيفة أن «الكليبات» و الغناء الريتمي حاليا شوه صورة المرأة العربية بالخلاعة التي ترافقه «فالأغنية اليوم أصبحت عارية» و عن الفنانين الجزائريين أشارت أنها تحب كثيرا سماع أغاني المرحوم حسني و أنها مستعدة إذا وجدت أصواتا تتناسب مع طابعها الغنائي «بالكلمة الملتزمة « العمل سويا من خلال مشاريع غنائية ثنائية ، مضيفة بأنه ليس لديها جديد فني في الوقت الحالي لأنها تتكفل بوالدتها المريضة . و للتذكير فقد أحيت المطربة المغربية سهرة فنية بوهران في إطار ليالي رمضان التي تنظمها البلدية ، و قالت أنها لا تغني عادة في هذا الشهر الفضيل و لكن عندما استدعيت لم تستطع الرفض و لبت الدعوة من أجل لقاء جمهورها الوهراني لثاني مرة بعد غياب طويل دام أكثر من 6 سنوات . و مزجت لطيفة بين الأغاني الريتمية و أغانيها القديمة و أدت أغنية دينية للمرحوم الفنان المغربي عبد القادر رشدي حيث تجاوب الجمهور معها و ردد أغانيها خاصة «أش داني ..» التي رقص على وقعها الجميع وغناها معها الشباب. للإشارة فقد حضرت السهرة الزهوانية التي كانت ترتدي جلابة وخمار ،علما أنها تربطها مع لطيفة علاقة صداقة وطيدة كون الحاجة تغني بإستمرار في المغرب .