باستثناء المعاهد والكليات التي عرفت إضرابات: انطلاق الدراسة بالجامعات اليوم

* وزارة التعليم العالي تؤكد ضمان كافة الخدمات
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن دخول كافة الخدمات الجامعية، من نقل وإطعام وإيواء في إطارها العادي على مستوى كافة المؤسسات بدءا من اليوم 15 سبتمبر، وذلك تزامنا مع الانطلاق الرسمي للدروس بالنسبة للطلبة الجدد والمعاهد والكليات التي لم تعرف تأخرا في الدروس ولم تمسسها حركة الاضرابات.
أعلن مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي «جمال بوكزاطة» في اتصال مع «النصر» أمس، عن انطلاق الخدمات الجامعية بصفة شاملة بدءا من اليوم على مستوى كافة المؤسسات الجامعية، بعد تسجيل بعض الخلل في النقل الجامعي بداية هذا الشهر عبر عدد من الولايات، من بينها قسنطينة، مؤكدا تدارك النقائص التي كانت مطروحة بفضل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا، وطمأن المصدر بتمكين الطلبة من الخدمات الجامعية، من إيواء ونقل وإطعام، لمرافقة الدخول الجامعي بالنسبة للطلبة الجدد وطلبة الكليات والمعاهد التي لم تتضرر من حركة الإضرابات التي شلت مؤسسات جامعية الموسم الماضي، وأثرت على تنفيذ البرنامج الدراسي وإنهائه في الموعد.
وبحسب مدير التكوين بوزارة التعليم العالي، فإن كافة التدابير والاحتياطات تم اتخاذها لضمان التحاق الطلبة بالمدرجات في ظروف جد عادية، من بينهم الطلبة الجدد الذين سيشرعون في الدراسة بصفة رسمية بدءا من اليوم، بعد أن تمت تسوية المشاكل التي طرحت في الأيام الأخيرة فيما يخص النقل الجامعي ببعض الولايات بصفة تدريجية، لتعود الأمور إلى طبيعتها، ما سيسمح للطلبة بالالتحاق بقاعات الدراسة والمدرجات في أريحية تامة دون ضغط أو عناء. وتم تأجيل بداية الدراسة بالنسبة لعدد من المؤسسات الجامعية المتأخرة إلى غاية 2 أكتوبر المقبل، ويتعلق الأمر حسب السيد بوكزاطة بالمعاهد والكليات التي استمرت الدراسة بها وإجراء الامتحانات إلى غاية شهر سبتمبر الجاري لأجل تدارك التأخر، في حين تم تحديد بداية شهر نوفمبر المقبل موعدا لانطلاق الدراسة بالنسبة للمؤسسات التي شهدت تأخرا كبيرا في إنهاء البرنامج الدراسي جراء حركة الإضرابات التي شهدها القطاع السنة الماضية في إطار الحراك الشعبي، وأدى إلى توقف كلي للدراسة على مستواها، وذكر المتحدث على سبيل المثال جامعة باب الزوار بالعاصمة، وبعض الكليات بجامعة بومرداس ومعهد العلوم الاقتصادية بقسنطينة، إلى جانب مدارس عليا، منها المدرسة العليا للعلوم الفلاحية بالعاصمة. وسيخص الانطلاق الرسمي للدروس 45 مؤسسة جامعية من مجموع 106 مؤسسات، وهي المؤسسات التي عاشت ظروفا عادية ولم تتأثر بالحراك الشعبي أو بالأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد، في حين تتراوح مدة التأخر بالنسبة للمؤسسات المتضررة ما بين شهر وشهر ونصف على أكثر تقدير، وفق ذات المصدر، يتم العمل على تداركه بتخصيص شهري سبتمبر وأكتوبر لإتمام البرنامج الدراسي وتنظيم الامتحانات المتأخرة. ولم يستبعد جمال بوكزاطة أن تلجأ وزارة التعليم العالي مجددا إلى تمديد السنة الجامعية الحالية 2019/2020، في حال عدم إنهاء البرنامج بالنسبة للمعاهد والمدارس العليا التي تم تأجيل انطلاق الدراسة بها إلى بداية شهر نوفمبر المقبل، أي بتأخر مدته شهرين كاملين، وذلك بموجب آليات تضعها الوزارة لتسوية الوضعيات العالقة والحالات الاستثنائية، بالتنسيق مع المجالس العلمية، حتى تتطابق كافة المؤسسات الجامعية مع المعايير العالمية.
وأنهت وزارة التعليم العالي التسجيلات الجامعية الخاصة بالطلبة الجدد رسميا، على أن يتم اليوم الفصل في الحالات الخاصة او الاستثنائية، بإعلان النتائج الرسمية ليتمكن الجميع من الالتحاق بالمدرجات، إذ يستعد القطاع لاستقبال 1 مليون و740 ألف طالب موزعين على 50 مؤسسة جامعية، وبحسب مدير التكوين جمال بوكزاطة، فإن كافة الأمور تسير على ما يرام، وأن كل المؤشرات تؤكد على بداية سنة جامعية عادية، نافيا وجود ما يؤرق أو يقلق الوزارة التي جندت كافة مواردها البشرية والمادية لإنجاح الدخول الجامعي.