بعد فوز الخضر المعنوي على إفريقيا الوسطى

حليلوزيتش يدشن ورشة التغيير بروح عالية
رسمت تصفيات “كان 2012” خارطة جديدة، بظهور قوى جديدة على غرار بوتسوانيا التي سجلت دخولها لأول مرة في ساحة الكبار، وتهاوي زبائن تقليديين على غرار حامل اللقب في النسخ الثلاث الأخيرة المنتخب المصري، الكاميرون وجنوب إفريقيا و نيجيريا و الجزائر التي اختتمت التصفيات بفوز معنوي، قد يكون بداية عهد جديد تحت قيادة المدرب الفرانكو بوسني وحيد حليلوزيتش الذي يكون قد وضع الخطوة الأولى على طريق إعادة بعث منتخب كثرت علله وغاب دواءه .
الخضر في خرجتهم أول أمس بملعب 5جويلية وإن اظهروا رغبة جامحة في التصالح مع أنصارهم الغاضبين والغائبين عن المدرجات، غير أنهم تمكنوا من فك عقدة هذا الملعب الذين اجتازوا هذا الاختبار بنجاح، بعد أن كان الناخب الوطني قد اعترف بأنه وجد منتخبا منهارا معنويا, حيث عبر عن ارتياحه للانضباط التكتيكي لأشباله، بشهادة القائد مجيد بوقرة الذي أشار إلى أن الفريق قد وجد حلولا لمشاكله في هذا الجانب، وأن حليلوزيتش استطاع بعث روح التنافس من جديد بين اللاعبين، بغرض ضمان مكانتهم في قادم المناسبات .
لقاء أول أمس قد يكون الأخير لبعض الوجوه التي صنعت أفراح الجزائريين خلال ال 3 سنوات الأخيرة، لتفسح المجال أمام أسماء أخرى للتألق وأخذ مكانتها، في ظل الثورة التي سيشهدها التعداد من خلال الورشة الكبيرة التي سيفتحها “الكوتش فهيد” بمناسبة اللقائين الوديين أمام الكاميرون وتونس منتصف شهر نوفمبر القادم ، والتي ستكشف عن المعالم الجديدة للمنتخب الذي حاول حليلوزيتش في لقاء أول أمس أن يزرع خلاله الروح الهجومية في أداء الخضر، مؤكدا بأن المواجهتين القادمتين ستكونان بمثابة الفرصة لرسم معالم التشكيلة التي سيخوض بها غمار تصفيات كان 2013 ومونديال البرازيل 2014، في إشارة واضحة إلى أن مباراة أول أمس قد تكون الأخيرة لبعض الأسماء التي لم يعد بمقدورها مواكبة الريتم والإستراتيجية التي وضعها لتحقيق الأهداف التي اتفق بشأنها مع الفاف .
الخضر بدأوا التصفيات بتعثر بملعب تشاكر عجل برحيل الشيخ سعدان، وختموها بفوز في عهد حليلوزيتش قد يكون بداية محفزة و مبشرة بعودة الروح إلى الخضر، وتدشين ورشة التغيير على قاعدة صلبة. ع - قد