نحو ترسيم مهرجان للمسرح المتوسطي في وهران: ألعاب البحر الأبيض منحت الفن الرابع بعدا آخر

كشف مراد سنوسي مدير المسرح الجهوي عبد القادر علولة، أثناء إعطائه إشارة انطلاق فعاليات «أيام المسرح المتوسطي»، أن المسعى من خلال هذا الحدث الفني، يبقى خلق مهرجان خاص بمسرح وهران، الوحيد على المستوى الوطني الذي لا يملك مهرجانا خاصا به يوسمه ويبرز نشاطه، وعليه فهذه التظاهرة –كما قال- هي انطلاقة لطرح مشروع يتمحور حول ترسيم «مهرجان المسرح المتوسطي» بمدينة وهران.
وقال مراد سنوسي سهرة الأربعاء المنصرم، إن أيام المسرح المتوسطي تندرج في إطار الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط الجارية فعالياتها بالباهية، وأنها رمزية فنية فوق الركح لدعم الصداقة والأخوة والتسامح بين شعوب الحوض المتوسطي، وهي نصف حلم تجسد في انتظار استكماله بترسيم مهرجان متكامل، حتى لا تبقى فعالية الأيام المتوسطية مقتصرة على نشاط ظرفي بل يجب تحويلها لحدث سنوي، وهنا دعا مراد سنوسي كل الفنانين السابقين الذين لديهم خبرة وتجربة كبيرة فوق الركح، لتقديم اقتراحاتهم ومشاريعهم الفنية لدراستها وتجسيدها دعما للحركية الفنية، التي يعرفها مسرح علولة.
وتتواصل اليوم السبت، فعاليات "أيام المسرح المتوسطي" على ركح المسرح الجهوي بوهران، بعرض مسرحي من مصر بعنوان "ليلتكم سعيدة"، وقد كانت المسرحية الجزائرية "معروض للهوى" أول عمل يعرض في إطار البرنامج تلاه مسرحية "الطاعون" المقتبسة عن رواية"الطاعون"، للمؤلف الذي عاش في وهران "ألبير كامو" وقدمتها فرقة فرنسية، أما اليوم السبت فسيكون المصرح المصري حاضرا بعمل فني موسوم ب "ليلتكم سعيدة"، بينما سيكون الفن الرابع التونسي على الركح بمسرحية " موش عجيب .. يقدر يصير"، كما ستشارك إيطاليا بمسرحية "غطاء الخشخشة"، بينما ستختتم هذه الأيام بعمل جزائري، وهو "روزا حنيني" من مسرح تيزي وزو.