بعد تعديل نظام المنافسة لبطولة ما بين الجهات

الفاف تضبط إجراءات الفصل في كيفيات الصعود من الرابطات الجهوية
وجهت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في نهاية الأسبوع مراسلة رسمية إلى مختلف الرابطات الجهوية، تتضمن الإجراءات المعمول بها للحسم في كيفيات الصعود و السقوط من و إلى مختلف الأقسام، سيما منها ما يتعلق بالصعود من بطولة الجهوي الأول إلى قسم ما بين الرابطات، لأن « كوطة « الرابطات الجهوية تضم 16 مقعدا، والإشكال طرح بشأن أصحاب المراكز الثانية، مما جعل الفاف تضبط جملة من التدابير الكفيلة بتحديد الفرق التي ستلتحق بأبطال مختلف الرابطات في ركب الصاعدين.
و حسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر جد موثوق، فإن الإجراءات التي ضبطتها الإتحادية كانت قد عرضت للمصادقة خلال أشغال الجمعية العامة العادية للفاف المنعقدة يوم 20 فيفري المنصرم بوهران، حيث أن الصعود من الجهوي الأول إلى قسم ما بين الرابطات سيكون من نصيب أبطال 8 رابطات جهوية، و هي قسنطينة، باتنة، عنابة، البليدة، الجزائر الوسطى، وهران، سعيدة و ورقلة، على أن تلعب مقابلة فاصلة لتحديد بطل رابطة بشار الجهوية، في الوقت الذي تقرر إلحاق 7 فرق أخرى تنهي موسمها في المركز الثاني بتركيبة بطولة ما بين الرابطات الموسم القادم، خاصة و أن الإتحادية كانت قد قررت رفع تركيبة الأفواج الأربعة إلى 16 فريقا في كل مجموعة، و لو أن ذات الهيئة حددت الكيفيات التي يتم بها إختيار الفرق المعنية بهذا الإجراء، بحكم أن تركيبة الأفواج على مستوى كل رابطة جهوية غير متوازنة، على إعتبار أن رابطات باتنة، ورقلة و سعيدة إعتمدت الجهوي الأول ب 18 فريقا، بينما تشكل فوج رابطة وهران من 17 فريقا، في حين لعبت المنافسة على مستوى رابطات قسنطينة، عنابة، الجزائر الوسطى و البليدة بفوج من 16 فريقا، و هو ما جعل الإتحادية تقرر إعتماد التوازن في تركيبة المجموعات، باللجوء إلى إلغاء نتائج الفرق التي تنهي موسمها في المركز الثاني مع النوادي التي تحتل المركزين 17 و 18 في الرابطات المعنية، من أجل ضبط ترتيب جزئي يأخذ في الحسبان نتائج كل فريق في 30 مقابلة، وهو الترتيب الذي على ضوئه سيتم تحديد الفرق السبعة التي ستظفر بتأشيرات الصعود من الجهوي الأول إلى قسم ما بين الرابطات.
و إستنادا إلى ذات المصدر فإن التدابير التي ضبطتها الفاف تشمل جملة من الإجراءات الكفيلة بالفصل في كل الحالات التساوي التي قد تحصل في الترتيب الفرعي الخاص بأصحاب المراكز الثانية، حيث أن الخطوة الثانية المتبعة للحسم في الإشكاليات التي قد تطرح تتعلق بفارق الأهداف الذي احرزه كل فريق في مرحلة الذهاب من البطولة، و هذا تفاديا للتلاعب في نتائج المباريات في الجولات الأخيرة من البطولة، على أن يتم بعدها الإستعانة بمجموع الأهداف المسجلة في مرحلة الذهاب، لأن صاحب أكبر عدد من الأهداف هو من سيظفر بتذكرة الصعود، على أن تكون آخر محطة للفصل في الإشكاليات المطروحة عدد الأهداف التي سجلها كل فريق خارج الديار في اللقاءات التي لعبها في مرحلة الذهاب، من دون أن يكون هناك إقتراح إجراء مقابلة فاصلة، لأن تساوي فريقين أو أكثر في جميع الإحتمالات المقترحة أمر جد مستبعد.
هذا و خلص مصدر النصر إلى التأكيد على أن الرابطات الجهوية سترسل في نهاية الموسم ترتيبها النهائي إلى الفاف، على أن تتكفل لجنة تنظيم المنافسة بضبط كل الإجراءات المتعلقة بأصحاب المراكز الثانية، ليتم بعدها الإعلان الرسمي عن الفرق السبعة التي ستصعد من الجهوي الأول إلى قسم ما بين الرابطات، ولو أن المعطيات الأولية تؤكد بأن فريق شباب أولاد جلال من رابطة باتنة الجهوي ظفر بأولى التذاكر، كونه أنهى مشواره في الصف الثاني برصيد 84 نقطة، والتدابير التي ضبطتها الفاف تقلص رصيده إلى 72 نقطة.