الر هان المستقبلي يرتبط بالعصرنة و التحول الاجتماعي و الثقافي افتتحت أمس بالجزائر العاصمة أشغال الملتقى الافريقي للإذاعات بمشاركة مختصين من الجزائر و افريقيا. وفي كلمة أمام المشاركين في هذا اللقاء القاري أكد وزير الاتصال محمد السعيد أن الجزائر "وعملا بالتزامها الافريقي الدائم على استعداد للمساهمة معكم في تسيير عملية الانتقال الى نظام الرقمنة". كما أبرز الوزير "الأهمية البالغة" التي يكتسيها موضوع هذا الملتقى في "مسار التنمية الوطنية لكل بلد وهو التحول إلى الرقمنة في البث الاذاعي و التلفزي والانتاج السمعي البصري وما يترتب عنه من تطوير الصناعة الالكترونية والسينماتوغرافية وفتح آفاق واعدة أمام الاقتصادات الوطنية". وأضاف بأن الملتقى يعتبر "فرصة سانحة لتقييم حالة الرقمنة في إفريقيا إزاء تسابق دول الشمال الى التوسع في استخدام هذه التكنولوجيا المتطورة".وأكد الوزير محمد السعيد أن الرهان في افريقيا حاليا يتمثل في الحداثة والتحول الاجتماعي والثقافي وإعطاء دفع لوتيرة التنمية في هذه البلدان.مبرزا بأن افريقيا تتمتع بالمقومات الأساسية للتنمية من ثروات طبيعية و يد عاملة. وقال الوزير في كلمة له أمام المشاركين في أشغال الملتقى الدولي للاتحاد الإفريقي للاذاعات بأن:"الأمر في إفريقيا لا يتعلق فقط بحل معادلة تقنية لكيفية الانتقال من النظام التماثلي إلى الرقمنة بل إن وراء هذه المعادلة يقف رهان مهم يتمثل في الحداثة والتحول الاجتماعي والثقافي لمجتمعاتنا وإعطاء دفع لوتيرة التنمية الوطنية في بلداننا". وأضاف في هذا الصدد بأن "النفاذ الى شبكة الأنترنت يضمن تسييرا أفضل للمشاريع وخدمات أفضل في التربية والصحة والإدارة والبحث". وقال محمد السعيد في سياق متصل بأن التكنولوجيا الرقمية "تتيح فرصا كبيرة لتحسين قدرات البث والإبداع للإذاعة والتلفزيون وكذلك للمبدعين والفنانين سواء بتخفيض التكلفة أو بتقديم منتوج جيد علاوة على حفظ التراث الثقافي واللغوي وصيانة الذاكرة الجماعية". كما قدم محمد السعيد عرضا لعدد من المؤشرات الخاصة بالقارة حيث أشار إلى أن إفريقيا تعد "القارة الثانية بعد آسيا من حيث عدد السكان استطاعت بعد أن استتب فيها الأمن والسلم والاستقرار أن تنصهر في حركة التنمية الاقتصادية حتى بلغ متوسط النمو الإقتصادي في الفترة ما بين 2000 و 2009 وفق صندوق النقد الدولي نسبة 5,1بالمئة ". وتابع الوزير بأن افريقيا تتمتع بالمقومات الأساسية للتنمية من ثروات طبيعية و يد عاملة ومنحى تصاعدي في نسبة التمدن و سيطرة فئة الشباب في هرم السكان ومع ذلك- يضيف - مازالت تعاني من التخلف التكنولوجي ومازال ما يقرب من 300 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر". وفي هذا الشأن أشار السيد محمد السعيد الى أن الدراسات الحديثة بينت أن "زيادة 10 بالمئة في نسبة نفاذ التدفق السريع و الأكثر سرعة المعروف عالميا بالنطاق العريض تؤدي إلى زيادة إضافية في المنتوج الداخلي الخام بنسبة 1,3بالمئة ". وأج