تجمهر أمام مقر الدائرة وغلق طريق قسنطينة بعين فكرون عرفت أمس مدينة عين فكرون احتجاجين قام خلالهما سكان حي الأمل بغلق طريق قسنطينة بإضرام النار في العجلات المطاطية المستعملة والاستعانة بالحجارة وأغصان الأشجار لعرقلة وشل حركة المرور ومن جهة ثانية، عرف محيط الدائرة تجمهر عشرات المستفيدين من سكنات اجتماعية في إطار القضاء على السكنات الهشة بحي الحيرش الفوضوي والذين طالبوا بالإسراع في تسليم المفاتيح قبيل حلول فصل الشتاء. سكان حي الأمل عاودوا الاحتجاج والتجمهر وغلق الطريق الوطني رقم 10 المؤدي إلى قسنطينة، وبعد احتجاجهم الأول بتاريخ التاسع من شهر أكتوبر الماضي الذي طالبوا فيه بالتحقيق في وفاة الشاب المسمى (س ع) البالغ من العمر 17 سنة والذي عثر عليه متوفيا بمحاذاة عمود كهربائي، قاطنو الأمل عادوا هذه المرة ليطالبوا من مديرية توزيع الكهرباء والغاز بتغيير أعمدة الإنارة العمومية في حيهم في ظل الأخطار التي باتت تشكلها على حد قولهم، هذا وكشفت مصادر موثوقة بأن العمود الذي توفي بجانبه الشاب لا يحوي أصلا على أسلاك التيار الكهربائي كما أن الخبرة الطبية توصلت إلى غير ذلك، وكانت المكلفة بالإعلام بمديرية توزيع الكهرباء والغاز قد أشارت بأن المؤسسة باشرت تحقيقاتها في الشبكة التي تربط بعمود الإنارة الذي توفي بجانبه الشاب وتوصلت إلى أن الشبكة ومعها العمود الكهربائي ليسا سببا في الوفاة، ومن جهة ثانية أقدم عشرات المستفيدين من الحصة السكنية الاجتماعية المقدرة بنحو 357 سكنا الموجهة لقاطني الحي الهش المعروف باسم «الحيرش» على الاحتجاج والتجمهر أمام مقر الدائرة مطالبة منهم السلطات المحلية والولائية بالعمل على الإسراع في تسليم مفاتيح سكناتهم قبيل حلول موسم الشتاء بالنظر للصعوبات التي يجدونها هذه الأيام في التزود بقارورات غاز البوتان وكذا أثناء تهاطل الأمطار التي تتسرب لسكناتهم عبر التشققات الموجودة في الجدران والأسقف، رئيس دائرة سيقوس المكلف بتسيير شؤون دائرة عين فكرون بالنيابة كشف بعد تعذر اتصالاتنا المتكررة بالمسؤولين المحلين بأن القرعة الخاصة بحصة الحيرش من السكن الاجتماعية ستجرى خلال الأيام الجارية أما عن مطالب سكان الأمل فأشار بأنها تخص مديرية توزيع الكهرباء والغاز.