مستفيدون من السكن الريفي بحي أول ماي يطالبون المقاول باستكمال الأشغال الداخلية يشهد مشروع انجاز حصة 88 مسكنا ريفيا بحي أول ماي" تيسيا " بولاية عنابة ،تأخرا في إتمام المشروع من قبل المقاولة التي أسندت إليها المشروع، حيث يشكي المستفيدون من هروب المقاول من التزاماته لإتمام الأشغال الداخلية المتعلقة بتركيب الأبواب والنوافذ وغيرها من الأشغال. وقد أرجع المستفيدون في تصريحهم ل " النصر" سبب تأجيل الانتقال لسكناتهم الجديدة إلى عدم اكتمال الأشغال بها بصفة نهائية ،هذا بالإضافة إلى التخريب الذي مس عددا من السكنات من قبل المنحرفين لاستغلالها في تعاطي المخدرات والخمر بعد إخلال المقاول المكلف بإتمام الأشغال بنود دفتر الشروط الخاص بتسليم مفاتيح السكنات كاملة لإعطاء شهادات المطابقة، إلا أن هذا الأخير سلم مفاتيح عدد من السكنات غير مكتملة رغم تلقيه جميع مستحقاته المالية . وقد وجه المستفيدون العديد من الشكاوى لمصالح بلدية البوني ومديرية السكن والتجهيزات العمومية لإبلاغهم بالإشكال المطروح، إلا أن الوضعية بقيت على حالها دون التدخل لإلزام المقاول باستكمال الأشغال في أقرب وقت ممكن وفق ما ورد في دفتر الشروط.وفي اتصال ل "النصر" بمصالح بلدية البوني أكدوا لنا على اطلاعهم بالمشكل مع تنقلهم لعين المكان أين وقفوا على جملة من النقائص بعدد من السكنات، مؤكدين على اتخاذهم كامل الإجراءات القانونية لإلزام المقاول باستكمال الأشغال ومتابعتها حتى يتمكن المستفيدين من استغلال سكناتهم في أقرب الآجال. من جهة أخرى سجل تأخر فادح في انجاز مشروع 174 وحدة سكنية ريفية موزعة عبر أحياء عين الشهود ووادي زياد وبوزعرورة والعلاليق، وغيرها من الأحياء، رغم تسلم الهيئات المسندة لها مهام المتابعة والانجاز لمبالغ مالية من المستفيدين بقيمة عشرة ملايين سنتيم سنة 2005، إلى جانب مبالغ صندوق دعم السكن والمقدرة ب 70 مليون سنتيم عن كل مستفيد، غير أنه لم تنجز كامل الحصة السكنية. كما لم يتم إتمام البعض الآخر والتي توقفت نسبة الأشغال بها عند حدود 20 و 30 بالمائة، ما أنجر عنه خروج هؤلاء المستفيدين لعدة مرات في احتجاجات عارمة للمطالبة بسكناتهم. وتجدر الإشارة إلى أن لقاءات المستفيدين بالسلطات المعنية في وقت السابق، أثمرت برفع نتائج التحقيقات إلى الوزارة الوصية للنظر فيها، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء معاناتهم، بعدما أسهبوا في شرح كامل مراحل استفادتهم وحصولهم على وعود بإعادة إسكانهم ضمن السكن الريفي منذ 2005.