السكان يشربون مياه الشعاب ويشتكون العزلة يعيش سكان قرية قرقورة ببلدية بني زيد 18 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة البالغ عددهم نحو ألف نسمة حياة البؤس والمعاناة والحرمان المتواصل، في ظل افتقار المنطقة لأبسط ضروريات الحياة العصرية فلا مدرسة ولا قاعة علاج ولا شبكة لمياه الشرب ولا للصرف الصحي . وهو الأمر الذي يجبر السكان على التنقل يوميا على مسافة 2 كلم للوصول إلى القرية المجاورة علي الشارف مشيا على الأقدام للوصول إلى مقاعد الدراسة بالنسبة للتلاميذ وسط مخاطر فيضانات الشعاب والأودية ، و لشراء الحاجيات بالنسبة لعامة السكان ،فيما يقاسم السكان الحيوانات مصادر الحصول على مياه الشرب من الأدوية والشعاب في ظروف محيطة بالكثير من المخاطر على الصحة العمومية، وهو الوضع الذي أجبر من جهة ثانية الكثير من السكان على شد الرحال والهجرة نحو البلديات المجاورة للبحث عن ظروف معيشية أفضل، لا سيما وأنهم على حد تعبير ممثلين عنهم أنهم خرجوا من عشرية التدهور الأمني إلى عشرية الإهمال واللامبالاة ، كما يضطر سكان قرقورة على قطع ثلاثة بلديات هي كركرة والقل والشرايع ومسافة مضاعفة من أجل الوصول إلى البلدية الأم من أجل استخراج وثائقهم الإدارية بالرغم من أن القرية لا تبعد سوى بنحو 5 كلم عن مقر البلدية. ومعاناة سكان قرية قرقورة متعددة الأوجه في غياب ساحة لعب للشباب لممارسة الرياضة والترفيه عن النفس، والمعاناة لا تقتصر على الأحياء منهم بل امتدت إلى الأموات في وجود مقبرة القرية دون سياح أين غزت الأشواك والحشائش قبور الموتى، وحسب مصدر مسؤول ببلدية بني زيد فإن سكان قرية قرقورة استفادوا مؤخرا من مشروع تعبيد الطريق شانهم شان القرى المجاورة مثل لويدة ولمباطل والأشغال جارية، وعند نهايتها يمكن أن تفك العزلة عن القرى المذكورة ، فيما يوجد مسجد القرية في طور الإنجاز في انتظار تسجيل مشاريع أخرى منها انجاز قاعة علاج.