نوارة سعدية جعفر: لا يمكن للتنمية القفز على حقوق المرأة

الجزائر - أوضحت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة و قضايا المرأة، نوارة سعدية جعفر، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بأنه لا يمكن للتنمية القفز على حقوق المرأة لأنها مرتبطة بحقوق الإنسان مذكرة بالجهود الرامية لإدماج هذه الفئة من المجتمع.
في كلمة ألقتها خلال افتتاح ندوة حول "التنمية البشرية المستدامة و حقوق النساء: من أجل تعزيز الشراكة" أكدت السيدة جعفر على الاهمية التي توليها الجزائر لمجال ترقية المرأة من خلال إدماجها في مختلف القطاعات واشراكها في البرامج التنموية.
وأشارت في هذا السياق الى أن الجزائر تسعى منذ منتصف التسعينات إلى تحقيق هذا "الاندماج" من خلال إنشائها لوزارة خاصة بشؤون المرأة مشيرة في ذات الوقت الى مختلف البرامج المشتركة التي وضعت بالتعاون مع وزارات أخرى بهدف تعزيز مكانة المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
"ولان المرأة تحتل في بلادنا أولوية الأولويات في اجندة العمل الحكومي"، ذكرت السيدة جعفر بانه تم وضع برامج مشتركة في مجال التنمية المستدامة مع وزارات مختلفة مع التركيز على عملية التقييم و المتابعة. واستدلت في هذا الشان بما تمنحه الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر معتبرة هذا مساهمة كبيرة من طرف الدولة لإعطاء الامكانيات وتوفير الفرص من أجل ترقية مكانة المرأة اجتماعيا واقتصاديا.
و قالت الوزيرة في هذا الشأن، أن المرأة تمثل "ركيزة أساسية و عنصرا ضروريا و حيويا لتحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و البشرية. و لاحظت السيدة جعفر ان أكثر من 18000 امرأة استفادت من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فيما استفادت أكثر من 1500 من الوكالة الوطنية للتأمين على البطالة.
وفي استعراضها لأهمية التنمية في حياة المجتمع قالت الوزيرة بان "الهدف الاساسي هو الحفاظ عليها و دوامها" مشيرة الى ضرورة توفر عوامل عدة لتحقيق هذا المبتغى وهو ما تقوم به الجزائر من خلال تقييمها المستمر للسياسات التنموية المختلفة ووضع برامج فعالة في هذا المسعى".
ومن جهة أخرى، تطرقت السيدة جعفر الى "القفزة النوعية" التي تعرفها الساحة السياسية الوطنية بصدور القانون العضوي الخاص بتوسيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
للإشارة أنه تم خلال هذا اللقاء عرض أبحاث تمحورت حول "التنمية و علاقتها بالنوع الإجتماعي الرهانات و التحديات" و "التنمية المستدامة و دور المراة في الحكامة المحلية" و كذا "الإصلاحات السياسية و الافاق التي تفتحها امام المرأة".