استؤنفت يوم الأحد بالجزائر العاصمة أشغال المؤتمر ال11 للمنظمة الوطنية للمجاهدين بفتح باب المناقشة العامة و تشكيل لجان المؤتمر و ذلك برئاسة سعيد عبادو الأمين العام للمنظمة و بحضور وزير المجاهدين محمد شريف عباس. و قد أكد المجاهدون في تدخلاتهم على "ضرورة الإهتمام بكتابة تاريخ الثورة التحريرية و الحركة الوطنية قصد اظهاره للأجيال المقبلة" مشيرين الى أن "الأمم التي تجهل تاريخها تكون معرضة أكثر لتكرار أخطاء الماضي". و في هذا السياق عبر المجاهدون عن "رغبتهم في الإهتمام بفئة الأسرة الثورية و ذلك من خلال مساهمتها في اعادة القراءة المشتركة لأحداث الماضي بصورة موضوعية تعمل على تحقيق فاعلية الحاضر". و اعتبروا أن الأسرة الثورية هي "مؤسسة المحفوظات و الذاكرة التي تغذي باستمرار الوجود و الإنسجام مع الأجيال المتواصلة بالروح الوطنية و المفاخرة بما صنعه جيل أول نوفمبر 1954 ". من جهة أخرى دعا المتدخلون الى ضرورة انتخاب الأمين العام للمنظمة من قبل المؤتمر و ليس من طرف المجلس الوطني أو الأمانة الوطنية للمجاهدين حتى "لا يكون خاضعا لنزوات الأشخاص الى جانب منحه صلاحيات واسعة لتمكينه من معاقبة المخالفين لقوانين المنظمة". و في هذا الشأن أوضح المجاهدون أنه ينبغي "وضع شروط واضحة و محددة لإختيار المسؤولين في المنظمة الوطنية للمجاهدين و منع المكاتب الولائية من التدخل و تنظيم الإنتخابات الخاصة بالمجلس الوطني". و بالموازاة مع ذلك تعكف الللجان المتمثلة في لجنة السياسة العامة و لجنة القانون الأساسي و لجنة الثقافة و التاريخ و الإعلام و لجنة الشؤون الإجتماعية و الإقتصادية على اعداد تقاريرها لعرضها أمام المؤتمرين و المصادقة عليها.