أبرز المتدخلون في الملتقى الوطني للمراقب الطبي اليوم الأربعاء بوهران الدور الأساسي الذي يؤديه هذا الطاقم على مستوى المصالح الطبية والمؤسسات الصحية. وقد أجمع المشاركون في الملتقى المنظم من قبل المؤسسة الإستشفائية الجامعية "1 نوفمبر 1954" لوهران على أن هؤلاء المستخدمين "يعتبرون في آن واحد كهمزة وصل بين الإدارة والسلك الطبي وكوسيط بين الأطباء ومقدمي العلاج". ويعد المراقب الطبي "محور في نظام العلاجات" و"العمود الفقري" و"الشريحة الأساسية للمرافق الطبية" و"عضو لفريق شبه طبي أساسي" حسبما أوضح المتدخلون في إشارة إلى دور ومكانة المراقب الطبي الذي يشكل الموضوع الرئيسي لهذا الملتقى الأول الذي يكتسي بعد وطني. وتطرق مدير هذه المؤسسة الاستشفائية السيد منصوري في كلمته الافتتاحية إلى مهام وأدوار المراقب الطبي "الذي يقوم عليه نجاح أو فشل نظام الرعاية الصحية وكذا السياسة والأهداف المسطرة من قبل المؤسسة الصحية". وأشار المتدخل أيضا إلى الأهمية التي يجب أن تولى لتكوين السلك شبه الطبي معتبرا بأن "تطوير الطب لا يمكن أن يتحقق دون تطوير العلوم شبه الطبية". وفي هذا الصدد أوضح أن مؤسسته قد كونت 350 عونا شبه طبي لاحتياجات مختلف المصالح بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية علما أن 150 من المساعدين في تقديم العلاجات يعملون حاليا و200 المتبقيين سيدخلون حيز العمل في جوان القادم. ويجمع هذا الملتقى الذي يدوم يومين أعضاء من السلكين الطبي وشبه الطبي من مختلف المراكز والمؤسسات الإستشفائية الجامعية للبلاد. كما برمجت أكثر من ثلاثين مداخلة. وسيناقش المتدخلون الذين قدموا من وهران والجزائر العاصمة وتلمسان وسطيف وعين تموشنت وتيزي وزو وبجاية وغيرها عدة مواضيع منها مهام المراقب الطبي والنظافة في المستشفى والسلوكات التي يجب التحلي بها حيال أمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وكذا المخاطر المهنية.