أعلن مختصون في الصحة، أول أمس، أن عمل النشطين في المجال من سلك شبه الطبي مازالت تنقصهم اللمسة الإنسانية، وهو الموضوع الذي أثار نقاشا حادا بين أهل الاختصاص والمحاضرين في اليوم الدراسي شبه الطبي المنتظم بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بمفتاح، وذلك ضمن اللقاء المخصص لموضوع مسايرة هذه الفئة لأهم التطورات في مجال اختصاصهم. كان اللقاء المنظم بمقر المؤسسة العمومية الإستشفائية بمفتاح، فرصة لسلك شبه الطبي لمناقشة أهم القضايا التي لها صلة بأهم التطورات التي يشهدها قطاع الصحة في الجزائر وفي العالم، وإن كان اليوم الدراسي الثالث جاء تحت شعار »شبه الطبي وتطوير العلاج« فإن النقاش أخذ حيزا كبيرا حول التقنيات الجديدة المرتبطة بالتكنولوجيات المستعملة في ميدان اختصاص هذه الفئة، في حين أخذ الجانب الإنساني في نشاط سلك شبه الطبي حيزا أكبر في النقاش الساخن الذي أضفى على الحدث ميزة خاصة خلص من خلالها المشاركون إلى ضرورة إعطاء بعد إنساني أكبر للمهمة التي يقوم بها الممرضون في القطاع. ولم يتردد الحاضرون في هذا اليوم الدراسي في التأكيد بأن ترسانة القوانين التي يحوز عليها قطاع الصحة في الجزائر، ما زالت دون فعالية وذلك بالنظر إلى صعوبة تطبيقها في الميدان، الأمر الذي دفع ببعض المتدخلين من سلك الشبه الطبي إلى المطالبة بإصدار تشريعات أخرى تضمن التطبيق الحرفي لهذه النصوص والفصل في مجالات تدخل كل فئة تنشط في الميدان الصحي. وعلى هامش الملتقى أعلن باشا خالد المدير العام للمؤسسة الإستشفائية لمفتاح، أن فئة شبه الطبي تعد الأكثر طلبا في سوق العمل سواء في الجزائر أو خارجها، وذلك بالنظر إلى الدور الحساس الذي تقوم به إلى جانب الفئات الأخرى النشطة في ميدان الصحة. وللإشارة فإن اليوم الدراسي الثالث تناول بالدراسة آخر المستجدات في علاج الأمراض الصدرية وكذا المقاربات التقنية الجديدة في العلاج بصفة عامة بالموازاة مع القيم المتعلقة بالعلاج والخاصة بفئة شبه الطبي ومقاييس النوعية التي أصبحت متداولة عالميا.