دعا أطباء مختصون، على هامش الملتقى الوطني للعلوم الشبه الطبية المنظم في طبعته الرابعة بغليزان، تحت إشراف الجمعية الوطنية للشبه الطبي إلى ضرورة التكفل بالعنصر البشري داخل المنظومة الصحية، سيما الإطارات الشبه الطبية باعتبارها همزة وصل بين الإدارة، الطبيب والمريض. اللقاء العلمي حضره ممثلو 30 ولاية أغلبهم من الكوادر الشبه الطبية، وهو الموضوع الذي تطرق إليه البروفسور يحي بلعروسي، مختص في التنمية البشرية، تحت عنوان “الاتصال الفعال للشبه الطبي”، محللا خلال تدخله نفسية الممرض أثناء تأدية مهامه، ودور ثقته بنفسه في طرح أفكاره وآرائه حول سير المصالح الاستشفائية بقوة ودون تردد أو خوف ممن هم أعلى منه رتبة. وتطرق الأستاذ فتوحي من جانبه، إلى موضوع حول المسؤولية القانونية للشبه الطبي، واضعا بذلك خطوطها العريضة المستقبلية في ظل اللغط الموجود بسبب الأخطاء الطبية، وداعيا إلى إنشاء مجلس لأخلاقيات مهنة الشبه الطبيين. وفي السياق ذاته، قدّم الدكتور تيمسيلين بحثا حول الطرق الفعالة لتأمين وتعقيم العتاد الطبي داخل الوحدات الصحية، والتقنيات الحديثة للتخلص من النفايات الطبية ما بعد العلاج. ويشار أن هذا الملتقى العلمي تناول عدة محاضرات هامة وقفت عند الخلل الموجود في المنظومة الصحية بعد التقسيم الجديد، كما دقّ بعض المحاضرين ناقوس الخطر حول الانتشار الرهيب لبعض الأمراض الخطيرة لا سيما مرض السل والسكري ومضاعفاته الخطيرة، والالتهاب الفيروسي الكبدي. وحظي موضوع الأخطار المتربصة بالمرأة الحامل، والارتفاع الكبير للعمليات القيصرية داخل مصالح الولادة بحصة الأسد بالملتقى الذي كان فرصة حقيقية لتبادل الخبرات الطبية وتقنيات العلاج الشبه الطبية بين ممرضين سامين قادمين من كل تراب القطر الجزائري.