دعا الاتحاد البرلماني العربي، الاثنين، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لإجبار قوات الاحتلال الصهيوني على فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيد أو شرط، مؤكدا أن دخول القطاع رسميا في حالة المجاعة "يعكس نيات المحتل المتعمدة وغير الإنسانية". وأعرب الاتحاد البرلماني العربي، في بيان صادر عن رئيسه السيد ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، عن "قلقه البالغ" إزاء التصنيف المرحلي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي الأخير الذي أعلن دخول قطاع غزة رسميا في حالة مجاعة وفق معايير الأممالمتحدة، مؤكدا أن هذا التصنيف الكارثي "يعكس بوضوح نيات متعمدة وخطيرة وغير إنسانية من قبل سلطات الكيان الصهيوني التي تدفع سكان القطاع المحاصر نحو التجويع المفضي إلى الموت عبر سياسات ممنهجة". وشدد في هذا الصدد على أن وصول غزة إلى هذا الوضع المأساوي "ليس إلا نتيجة مباشرة لإجراءات سلطات الاحتلال التي منعت وصول الغذاء والأدوية منذ عدة أشهر"، لافتا إلى أن تمادي الاحتلال في فرض هذه الظروف المؤدية إلى الهلاك الجماعي "ما كان ليحدث لو ووجه منذ البداية بإدانة حازمة و رادعة". كما أشار الاتحاد إلى أن "القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استخدام التجويع كوسيلة حرب ويجرم استهداف مصادر الغذاء لم يشهد منذ اعتماده استخفافا بهذا القدر المروع"، مؤكدا أن حرمان الفلسطينيين من الغذاء وعناصر النجاة الأولية يشكل "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي ويجب أن تتوقف فورا مع محاسبة مرتكبيها أمام العدالة الجنائية". وفي ختام البيان، دعا الاتحاد المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري والعاجل لإجبار قوات الاحتلال على فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيد أو شرط"، مذكرا بالآلية الأممية المعروفة ب"الاتحاد من أجل السلام" التي خولها القرار 377 V) A) للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1950 اتخاذ تدابير جماعية لحفظ السلم والأمن الدوليين في حال غياب التوافق.