بدأت اليوم الاثنين أعمال الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بمشاركة رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين من الدول الأعضاء. استعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته الافتتاحية عددا من أهم القضايا والتطورات الدولية التي شهدها العالم خلال العام الماضي أبرزها تطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا وجنوب السودان وأزمة اللاجئين في العالم فضلا عن جهود المجتمع الدولي من أجل إقامة شراكة عالمية تهدف إلى تعزيز الازدهار الاقتصادي والقضاء على الفقر. وفيما يتصل بتطورات الأوضاع في سوريا أكد أن مسؤولية إنهاء الصراع في سوريا تقع بالأساس على الأطراف السورية التي دعاها إلى تقديم تنازلات. وقال "لقد آن الأوان بالنسبة للآخرين وبالنسبة لمجلس الأمن الدولي لكي يقوموا بدورهم". وبشأن اليمن حث بان كي مون على الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات والسعي مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الاتجاه لافتا إلى وجود 21 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى المساعدة الانسانية. في سياق آخر أشاد الأمين العام بالاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) وقال "إن الحوار والدبلوماسية أسفرت عن شيء جيد هناك.. ولنبن على ما تم إبرامه في جنوب السودان على ما يجري في ليبيا" التي دعا الفرقاء فيها إلى التوقيع على اتفاق السلام. وبشأن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية قال الامين العام للامم المتحدة " لقد آن الأوان لأن يتم إجراء حوار متجدد بشأن التوتر في شبه الجزيرة الكورية" معبرا عن استعداده لدعم التعاون بين الكوريتين. وأكد ضرورة الاستماع إلى الشعوب لتجاوز مآسي الماضي وحل المشكلات مشيرا إلى تبني الأجندة الخاصة بالعام 2030 ومنها خطة التنمية المستدامة والقضاء على الفقر. وأوضح بان كي مون أن هناك 100 مليون شخص حول العالم بحاجة للمساعدات الإنسانية الملحة كما أن هناك أكثر من 60 مليون شخص لاجئ يحتاجون إلى حياة كريمة وليس إلى المساعدة فقط. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة تعاون المجتمع الدولي من أجل القضاء على مهربي اللاجئين ومساعدة الدول المستضيفة لهم والقضاء في الوقت ذاته على التمييز.. داعيا أوروبا إلى بذل المزيد من الجهود لحل أزمة الهجرة.