تم ضبط برنامج "هام" بجيجل لإحياء في الثالث مايو المقبل الذكرى ال34 لوفاة محمد الصديق بن يحيى (1932-1982) وزير الشؤون الخارجية الأسبق الذي توفي في حادث تحطم طائرة, حسبما علم يوم الأربعاء من مصالح الولاية. وأوضح ذات المصدر بأنه ستتم إزاحة الستار عن لوحة تذكارية تم وضعها عند مدخل المنزل الذي ولد به الراحل من طرف السلطات المحلية بمعية أفراد من الأسرة الثورية. كما سيتم تنظيم معارض للصور والوثائق و الأرشيف المتعلق بمسار الراحل بن يحيى إضافة إلى تنشيط مداخلات لتكريم هذه الشخصية التي توفيت بمعية عدد من معاونيها بينما كانت تقوم بمهمة وساطة بين البلدين المتحاربين العراق وإيران في 3 مايو 1982. وعلاوة على عرض شريط وثائقي تاريخي يتناول حياة وأعمال هذه الشخصية المهمة في الحركة الوطنية سيحتضن ملعب العقيد عميروش لقاء كرويا بين لاعبين قدامى بالفريق الوطني وتشكيلة محلية. وولد محمد الصديق بن يحيى في 30 يناير 1932 بجيجل وكان رجلا سياسيا ومناضلا وطنيا إبان حرب التحرير الوطني. وشارك بن يحيى المتخرج من جامعة الجزائر العاصمة وباعتباره محاميا شابا بشكل فعال في الكفاح من أجل استقلال البلاد. وشغل منصب الأمين العام لرئاسة الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وعضوا في البعثة الجزائرية التي خاضت المفاوضات من أجل التوصل للتوقيع على اتفاقيات إيفيان في 1962. وعقب الاستقلال تقلد عدة مهام من بينها سفير ووزير للتعليم العالي والمالية والإعلام والشؤون الخارجية إلى غاية وفاته في 1982 .