انطلقت يوم الاثنين بولاية البليدة أول عملية على المستوى الوطني للفرز الانتقائي للنفايات عبر الإدارات العمومية تحت شعار "الإدارة تساهم في عملية الاسترجاع" تحت إشراف الوكالة الوطنية لتسيير النفايات بالتنسيق مع مديرية البيئة. و من المنتظر أن يتم مستقبلا تعميم هذه العلمية التي اختيرت البليدة كولاية نموذجية لتجربتها على باقي ولايات الوطن حيث ستشكل كل من ولايتي الشلف و مستغانم المحطتين المقبلتين لهذه العملية النوعية حسبما كشفت عنه لوأج ممثلة الوكالة الوطنية لتسيير النفايات سمية مدوي. من جهته أكد والي الولاية عبد القادر بوعزقي الذي أشرف على انطلاق هذه العملية التي مست في بدايتها كل من مقري الولاية و المجلس الشعبي الولائي أنه سيتم تعميمها بداية من سنة 2017 عبر جميع الإدارات العمومية المتواجدة على مستوى تراب الولاية. و في إطار هذه التجربة التي تتمثل في فرز و استرجاع نفايات الورق تم وضع حاويات كبيرة على مستوى الساحتين المتواجدتين على مستوى كل من مقري الولاية و المجلس الشعبي الولائي واحدة مخصصة لرمي الأوراق على غرار الكتب و المجلات و الأوراق البيضاء و علب الكارتون و أخرى لبقية النفايات الأخرى إلى جانب وضع سلل قمامة مماثلة على مستوى كل مكتب. كما تم بالمناسبة أيضا توزيع مطويات على كافة الموظفين للتعريف بهذه العملية و الأهداف المتوخاة منها و كذا انعكاساتها الإيجابية على الفرد و المجتمع ككل. و تتلخص أبرز أهداف هذه العملية حسبما أوضحته السيدة مدوي في العمل على تجسيد سياسة التسيير الحديث للنفايات مما سيمكن من إعادة رسكلتها و المساهمة في خلق فرص الاستثمار لحاملي المشاريع مشيرة إلى أن التفكير في إعادة تدوير هذا النوع من النفايات أضحى أمر أكثر من ضروري. كما ترمي هذه الحملة التي لاقت استحسانا كبيرا من طرف الموظفين الذي التزموا بالعمل على إنجاحها إلى عقلنة استعمال الأوراق من خلال الالتزام بعدة سلوكات على غرار تجنب طباعة كل شئ و تعويض البريد الداخلي بالبريد الإلكتروني.