وافادت وكالة الانباء الصحراوية (وأص), أن المشاركين في الدورة والمتابعون للوضع في الأرض المحتلة, إعتبروا هذا الاجراء "بمثابة خطوة إستباقية لكبح جماح المقاومة المدنية السلمية, وثني الجماهير الصحراوية عن الخروج في مظاهرات سلمية للمطالب بحق تقرير المصير, بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي إلى المدن المحتلة, العيون, السمارة والداخلة إبتداء من 28 يونيو إلى غاية الفاتح يوليو. وعبر المتظاهرون, داخل مقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, عقب ورشة حول الإختفاء القسري, عن تضامنهم المطلق مع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وعائلاتهم وكذلك مع ضحايا الإنتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية. كما طالبوا بالإفراج الفوري عن كافة السجناء السياسيين الصحراويين دون قيد أو شرط وحماية المدنيين الصحراويين العزل بالأراضي المحتلة ومدن جنوب المغرب والمواقع الجامعية. وتعليقا على الوضع في الصحراء الغربية, إعتبر حسنة مولاي الداهي, عضو الوفد القادم من الأرض المحتلة, أن الحصار الذي يفرضه النظام المغربي على المدن الصحراوية, دليل على التخوف من الحراك والمقاومة المدنية السلمية التي تعيش على وقعها المدن الصحراوية في الآونة الأخيرة, خصوصا بعد الفشل في منع زيارة المبعوث الأممي إلى المنطقة, للإطلاع على الوضع العام..وأضاف حسنة مولاي, أن هذه ليست المرة الأولى التي تنهج فيها سلطات الإحتلال, أساليب الإعتقال العشوائي كوسيلة لتهريب وثني المواطنين عن الخروج للشارع والتعبير عن حقهم في الحرية والإستقلال. للاشارة شرع المبعوث الاممي الى الصحراء الغربية, هورست كوهلر بزيارة الى المنطقة استهلها يوم أمس بالجزائر, الثانية من نوعها الى المنطقة, التي تشمل العديد من المحطات (مخيمات اللاجئين الصحراويين وأراضي الصحراء الغربية المحتلة والمملكة المغربية وموريتانيا), تنفيذا للائحة الاممية التي صادق عليها مجلس الامن الدولي في 17 أبريل الماضي, والتي تطلب من طرفي النزاع (المملكة المغربية و جبهة البوليساريو), العودة الى المفاوضات المباشرة, "بدون شروط مسبقة وبحسن نية". وكان كوهلر قد قام في شهر اكتوبر 2017 بجولته الاولى الى المنطقة على أمل بعث المفاوضات بين طرفي النزاع و قد حدد الرئيس الالماني الاسبق في اجتماعه الاول بمجلس الامن الدولي الذي جرى في شهر مارس الاخير, بوضوح مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام الاممي و التي تتمثل في "ايجاد طريق الى المستقبل" على أساس حل يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي.