أعلن وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، يوم الاثنين بالبليدة عن تشكيل لجنة خاصة بإحصاء الأراضي الفلاحية غير مستغلة منذ سنوات بهذه الولاية يترأسها والي الولاية، يوسف شرفة، وهذا تمهيدا لإعادة تهيئتها و استغلالها. وأوضح السيد بوعزقي خلال زيارة العمل و التفقد التي قادته اليوم إلى مشاريع و مستثمرات فلاحية تابعة لقطاعه "أنه من غير المعقول عدم استغلال أراضي فلاحية واقعة بإقليم منطقة متيجة التي تزخر بخصوبة أراضيها الفلاحية"، مشيرا إلى أن "جميع الأراضي الفلاحية التي يثبت عدم استغلالها من طرف المستفيدين منها سيتم استعادتها." وأضاف الوزير أن ولاية البليدة التي تحتل المرتبة السابعة عبر الوطن من حيث القيمة الانتاجية التي تناهز 100 مليار دج تحصي 55 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية. كما كشف عبد القادر بوعزقي عن استراتيجية جديدة خاصة بالولاية تتمثل في توسيع المساحات الزراعية خاصة بالأشجار المثمرة، على غرار الحمضيات و الفواكه ذات النواة، مشيرا إلى الشروع قريبا في إحصاء الأراضي الفلاحية المتخصصة في انتاج الحبوب لاستبدالها بأشجار مثمرة. وفي هذا الصدد، أكد على ضرورة استغلال الامكانيات التي تتوفر عليها الولاية و التي تجمع بين خصوبة أراضيها و احترافية مهنييها، مبديا استعداد وزارته على مرافقة الفلاحين في مختلف الشعب الفلاحية على غرار الحمضيات و العسل و الدواجن. كما أشاد بالمستوى العالي الذي بلغه القطاع الفلاحي بالولاية و الذي يتجلى في جودة و نوعية مختلف المنتوجات الفلاحية التي تأهلها لمنافسة المنتوجات المتواجدة في الأسواق العالمية خاصة منها الحمضيات، كما قال. من جهة أخرى قام الوزير خلال هذه الزيارة بتدشين مشتلتين عصريتين، الأولى واقعة ببني تامو المتخصصة في مجال إنتاج مشاتل مختلف أشجار المثمرة على غرار الرمان و التفاح و الخوخ و الكرز، حيث وقف الوزير بهذا المشروع الذي يعد شراكة جزائرية -إيطالية على مختلف مراحل العملية الإنتاجية التي تعتمد على تقنيات حديثة لضمان المعاينة الصحية و الجنية الصارمة بهدف الحصول على شتلات مطابقة من قبل هيئات التصديق مختصة في هذا المجال. وتقدر الطاقة الإنتاجية لهذه المشتلة المختصة أيضا في إنتاج مشاتل الأشجار الغابية الفاولونيا و الأرقان ب6 ملايين شتلة سنويا مع إمكانية مضاعفة هذا الرقم مستقبلا. وساهمت هذه المشتلة حسب الشروحات المقدمة في تخفيض فاتورة استيراد أنواع عديدة من المشاتل على غرار الزيتون التي كانت تستورد من إسبانيا على أن تتجه مستقبلا نحو التصدير إلى أسواق أفريقية و أسيوية. كما أشرف الوزير على تدشين مشتلة عصرية مماثلة بمدينة موزاية متخصصة في إنتاج مشاتل الخضر، بالإضافة إلى تدشين أرضية لوجستيكية (مجمع تبريد) ببن خليل. وفي هذا الصدد أكد على أهمية مثل هذه الهياكل (التخزين) في المحافظة على المنتج الفلاحي من جهة و كذا ضبط أسعاره في الأسواق، من جهة أخرى. وبذات البلدية أشرف الوزير على تدشين مذبحة الدواجن وكذا وحدة معالجة و تحويل مخلفاتها، ليختتم هذه الزيارة التي تخللتها تفقد عدة مستثمرات فلاحية بالإشراف على عملية تشجير بمنطقة الشريعة السياحية.