أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، مساء أمس الإثنين بولاية الجلفة بأن "دائرة مسعد، الواقعة بجنوب الولاية، معنية بترقيتها في إطار التقسيم الإداري الخاص بالولايات المنتدبة"، مطمئنا بذلك مواطني وسكان هذه المنطقة. وأكد السيد بدوي في حديثه مع المنتخبين المحليين لهذه البلدية بأن "هذا المسعى يمس منطقة لها تاريخ عريق ويطمح سكانها دائما إلى تأهيل تنموي في المستوى وهي منطقة متواجدة بالجنوب ولاية الجلفة متجذرة في تاريخ الجزائر بصفة عامة وبتاريخ المنطقة بصفة خاصة". وذكر الوزير بأن " رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كان قد أسدى تعليمات في 2015 لأجل التنظيم الإداري الجديد لإنشاء الولايات المنتدبة وهو من تكلم شخصيا عن منطقة مسعد على غرار مناطق من ربوع الوطن بنفس المستوى الذي تتواجد به هذه المنطقة في ما تحوزه من مؤهلات". وأضاف السيد بدوي قائلا: " إنه إنطلاقا من العمل الذي تم تحضيره بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والذي هو موجود حاليا لدى فخامة رئيس الجمهورية، أؤكد للجميع بأن مسعد معنية بالتنظيم الإداري الجديد لترقيتها في مصاف ولاية منتدبة وهو الأمر والإنشغال والطموح الشرعي النابع من تاريخ المنطقة و إنطلاقا ما تزخر به من ثروات ومؤهلات مادية وخاصة بشرية التي جعلتها في إطار المخطط الوطني لإعادة تهيئة الإقليم الذي أعطاها هذه المكانة". وأكد الوزير بأن " ترقية هذه المنطقة إلى ولاية منتدبة هي كمرحلة أولى على غرار الولايات المنتدبة التي تم إستحداثها لتكون في ما بعد ولايات بكامل الصلاحيات وتجعل من هذه المدن بشساعتها وقيمها ولايات قائمة بذاتها في المستقبل وهي رؤية ثاقبة لرئيس الجمهورية الذي يعود له الفضل في هذه الإستراتيجية المتبصرة في تهيئة الإقليم والتنظيم الإداري للولايات الذي تم البدء في تجسيده بداية من الجنوب إلى الهضاب العليا وكذا بشمال البلاد". وفي الجانب التنموي، إستمع الوزير الذي كان مرفوقا بوزيري الموارد المائية والنقل والأشغال العمومية السيد حسين نسيب وعبد الغاني زعلان إلى إنشغالات الجماعة المحلية لبلدية مسعد والتي مست عدة جوانب متعلقة بالتنمية عموما، حيث أكد السيد بدوي بأن ما طرح هو متفق عليه تماما بإعتبار هذه المنطقة تطمح إلى تأهيل تنموي في مستوى كل المؤشرات التي إبرازها من طرف رئيس البلدية لاسيما ماتعلق بتعداد الساكنة الطموح في مجالات التنمية المتعددة وفي مختلف القطاعات. وأضاف الوزير في ذات السياق " أن هذه الزيارة هدفها أن تعطي دفعة قوية لمثل هذه المناطق الداخلية وحل مثل مختلف الإنشغالات المطروحة محليا التي تساهم مباشرة في إعطاء نتائج وأثار إيجابية في حياة المواطنين". تدشين هياكل ومقرات أمنية ببلديتي فيض البطمة ومسعد وضمن زيارة العمل التي قادت وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية لولاية الجلفة في يومها الأول والتي مست عدة بلديات أشرف ببلدية فيض البطمة ( 50 كيلومتر شرق الولاية) على تدشين مقر للأمن الحضري ومرقد للعزاب وكذا فرقة متنقلة للشرطة القضائية وسط فرحة للسكان بهذه المكاسب التنموية الهامة التي تضاف لها وحدة ثانوية للحماية المدنية تم تدشين مرفقها الذي أنجز بغلاف مالي ناهز 59 مليون دج. وببلدية مسعد تم تدشين مقر جديد لأمن الدائرة، حيث تم إنجازه بغلاف مالي ناهز 158 مليون دج مرفوقا مشروعه بثماني سكنات وظيفية وبذات البلدية تم تدشين مقرر لفرع الوكالة المحلية للصندوق الوطني للعمال الأجراء وهو المكسب الذي عزز مبدأ تقريب الإدار ة من المواطنين. وكان الوزير في زارته التفقدية قد دشن متوسطة ( قاعدة 7 ) ببلدية حاسي بحبح (50 كيلومتر شمال الولاية) وعاين ببلدية دار الشيوخ الواقعة بشرق الولاية مشروع مستشفى 60 سرير قارب مشروعه على الإنتهاء ( ببلوغ نسبة إنجاز 90 بالمئة ) على أن يستلم في القريب العاجل وذلك - حسب الشروحات المقدمة-. وكما تفقد الوزير ببلدية دار الشيوخ مجمع مدرسي كان في السابق مقر للحرس البلدية وعرف عملية إعادة تأهيل ومواكبته بإستغلال الطاقة الشمسية وبعد أن تم تقديم نشاط من طرف تلامذة المدرسة لوفد السلطات العمومية تمثل في وصلات إنشادية ونماذج بيداغوجية عالية المستوى إستمع الوزير لإنشغالات عدد من المواطنين التي مست عدة جوانب تنموية. والجدير بالذكر سيواصل السي بدوي زيارته في يومها الثاني بتفقد عديد المشاريع وتدشين اخرى بعاصمة الولاية والإشراف على لقاء مع المواطنين بمقر الولاية.