أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن الاقتراع الرئاسي المنظم اليوم الخميس نال نسبة مشاركة "مرضية" تتناسب و طموحات الشعب الجزائري للخروج من الأزمة. وقال السيد شرفي خلال ندوة صحفية نشطها بالمركز الدولي للمؤتمرات (الجزائر) بحضور الصحافة الوطنية و الأجنبية المعتمدة لهذا الموعد أن الانتخابات الرئاسية "سجلت نسب مشاركة لا تختلف مع نسب المشاركة في رئاسيات 2014 في بداية الإقتراع، لكنها ارتفعت نوعا ما مع مرور الوقت لتبلغ مستوى يوحي بأن هذا الإقتراع نال نسبة مشاركة مرضية تتناسب و طموحات الشعب الجزائري للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد". وأضاف محمد شرفي ان الأرقام تشير الى نسبة مشاركة وطنية قدرت ب 20.43 بالمائة في حدود الساعة الثالثة بعد الظهر، مضيفا انه تم تسجيل 19 ولاية تفوق نسبة المشاركة فيها 20 بالمائة و 19 ولاية أخرى تفوق نسبة المشاركة فيها 25 بالمائة، اما باقي الولايات و البالغ عددها 10، فتتراوح نسبة المشاركة فيها من "ضعيف جدا الى متوسط و مقبول"، حسبه. و بخصوص الظروف المحاطة بالإقتراع، أكد السيد شرفي انه تم منذ الساعات الأولى الوقوف و التأكد من توفر كل الوسائل اللازمة لحسن سير المكاتب و المراكز الانتخابية و وجود التأطير المرافق لها، مشيرا الى ان مواعيد افتتاح المكاتب و المراكز كانت "محترمة" في اكبر المناطق و المدن الوطنية. وفي هذا الصدد، حيا السيد شرفي قرار القيادة العليا للجيش الوطني ب"مساعدة السلطة في عملية نقل أعضاء اللجان البلدية و الولائية التابعين للسلطة و كذا ممثلي المنتخبين من مختلف مكاتب و مراكز الاقتراع على المستوى الوطني الى مطار الجزائر العاصمة".