أكدت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية يوم الخميس أن الاحتلال المغربي حاول جاهدا عبر تصعيد خطير لممارساته القمعية من أجل القضاء على المقاومة السلمية للشعب الصحراوي ، إلا أن ذلك "اصدم بإرادة فولاذية لشعب عصي عن الخضوع ". جاء ذلك في بيان أصدرته الوزارة الصحراوية ، بمناسبة الذكرى ال 15 لاندلاع انتفاضة الاستقلال ، جددت فيه مناشدتها المجتمع الدولي من أجل التدخل العاجل والضغط على نظام الاحتلال المغربي لتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل لتصرف في تقرير المصير و المفضي حتما للحرية و الاستقلال . كما دعته إلى العمل على إيجاد آلية أممية لحماية الصحراويين العزل من القمع الذي يتعرضون له من طرف النظام المغربي . وفي بيانها في هذه الذكرى ، قالت الوزارة أن "الاحتلال المغربي وفي سبيل القضاء على المقاومة السلمية وإسكات صوتها عمد إلى التصعيد من سياساته القمعية والإنزالات الأمنية الكثيفة ومراقبة كل تحركات المناضلين والمناضلات ومحاولة عزلهم من خلال الدعايات المغرضة والإشاعات الكاذبة والتي كان الهدف منها كسر شوكة الانتفاضة ، غير أن كل ذلك اصطدم بالإرادة الفولاذية لشعب عصي على الخنوع ". وأشادت بنضال أبناء الشعب الصحراوي حيثما تواجدوا ، بمخيمات اللاجئين وبالأراضي المحررة والجاليات والأراضي المحتلة وبأساليبهم النضالية لمتجددة. بالمقابل أدانت وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية بشدة ما يتعرض له المدنيون الصحراويون من قمع وتنكيل على يد سلطات الاحتلال المغربي وطالبت بالإطلاق الفوري و اللامشروط عن كافة الأسرى المدنيين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي. وعن ذكرى انتفاضة الاستقلال التي يحييها الصحراويون في الحادي والعشرين مايو من كل سنة ، ابرز البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أنها " ذكرى رفعت من سقف المواجهة المباشرة مع الاحتلال المغربي وأسست لأساليب متجددة لم تعرف الانقطاع، مقدمة شهداء وجرحى وأسرى مدنيين في غياهب سجون الاحتلال المغربي ومرصعة درب النضال الصحراوي بالمكاسب والإنجازات التي قضت مضجع الاحتلال وفضحت زيف أطروحاته في المحافل الدولية و أمام مختلف الوفود الأجنبية ومبعوثي الأممالمتحدة والجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام العالمية ". واستطردت الوزارة الصحراوية تقول أنه منذ ذلك التاريخ "أبدعت المقاومة السلمية في شتى أساليب الفعل النضالي محققة أهدافها، لتتوج ملحمة "اكديم ازيك" كل ذلك ،حيث كانت حدثا مفصليا جسدت فيه الجماهير تشبثها برائدة كفاحها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، مما كان له الأثر على انتزاع العديد من المكاسب الكبرى ومن بينها حكم المحكمة الأوروبية التاريخي الذي اعلن أن المغرب والصحراء الغربية إقليمان منفصلان ومتمايزان و جاء مطابقا لحكم محكمة العدل الدولية الصادر في سنة 1975".