أكد عدد من النشطاء الصحراويين المشاركين في أشغال الطبعة 10 للجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية و جبهة البوليساريو, الجارية بمدينة بومرداس, أن القمع الذي تمارسه سلطات الاحتلال المغربية في حق الصحراويين بالمدن المحتلة لن يثنيهم عن مواصلة المعركة التحريرية حتى الاستقلال. وأبرز الناشط الحقوقي الصحراوي, محمد محمود أعليا, في مداخلة له في اليوم الثالث لفعاليات الجامعة الصيفية أمس الاثنين, حول "المقاومة السلمية في الأرض المحتلة", أن "الفعل الوطني بالمدن المحتلة ليس بمعزل عن النضال الذي يخوضه الشعب الصحراوي في مختلف تواجداته". وأضاف أن انتفاضة الاستقلال (21 مايو 2005 ), "أكدت للجميع وبالإجماع على أن الحل هو الاستقلال رغم القمع والتنكيل" الذي قوات الاحتلال المغربية. واختتم الناشط محمود أعليا مداخلته بالتأكيد على أن "الجماهير الصحراوية بالمدن المحتلة مجمعة كلها على ثوابت حقيقية هي أن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي, وأن المطلب الوحيد هو الاستقلال" مع التأكيد على مواصلة الانتفاضة السلمية حتى إنهاء الاستعمار. من جهته تطرق الناشط الحقوقي الصحراوي, البشير الإسماعيلي, في مداخلته أمام نفس الفعاليات, إلى مكاسب الانتفاضة من اجل الاستقلال, مشيرا إلى أن الجماهير الصحراوية "تحررت من عقدة الخوف تجاه السياسة القمعية التي تنتهجها دولة الاحتلال". وأضاف أن انتفاضة الاستقلال "أعادت للجماهير الصحراوية القدرة على العطاء من خلال الخروج في المظاهرات والمسيرات المطالبة بالاستقلال" وهي مطالب -يضيف المتحدث- "تؤكد للعالم إجماع الصحراويين على الاستقلال وأن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد لكل الصحراويين". كما اعتبر الناشط الصحراوي انتفاضة الاستقلال "العامل الأساسي في استئصال مخططات العدو التي تستهدف الهوية والثقافة الصحراوية". و تتواصل فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو في طبعتها العاشرة التي انطلقت السبت الماضي بولاية بومرداس, بمشاركة 400 إطار يمثلون مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية . و تحمل فعاليات هذه الجامعة اسم الشهيد الصحراوي, حمادة محمد الوالي , وشعار "الشعب الجزائري والشعب الصحراوي...أخوة, عهد و وفاء". و تختتم في الثامن أغسطس القادم و يتخللها عدد من المحاضرات يلقيها محاضرون جزائريون وصحراويون, تعالج عدد من المواضيع ذات صلة بالقضية الصحراوية.