أدانت رئيسة مؤسسة منتدى الدفاع الأمريكية، السيدة سوزان شولت، مجددا، "قرار ترامب الخاطئ" بشأن الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، مؤكدة أن الذين يعترفون بهذه المزاعم "هم إما جاهلون للحقائق والتاريخ بشأن هذه القضية، أو أسوأ من ذلك، هم أشخاص يحصلون على بعض الخدمات من المغرب، بما في ذلك الرشاوى والدعم المالي". وأعربت رئيسة مؤسسة منتدى الدفاع الأمريكية، في تصريح لها أمس الاربعاء لوكالة الأنباء الصحراوية (واص)، عن تفاؤلها الكبير في أن تقوم إدارة الرئيس بايدن، بإلغاء قرار الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب. وقالت أنها تشعر بالثقة "لأن الأشخاص الذين يعرفون ويدعمون الصحراء الغربية سواء أكانوا جمهوريين أو ديمقراطيين، محافظين أو ليبراليين، لديهم شيء واحد مشترك وهو أنهم ينظرون إلى القضية من الناحية القانونية، كما أنه لا يمكن شراء ذممهم. فهم حقا يهتمون بسيادة القانون ويهتمون بالعدالة". وفي هذا الخصوص، أوضحت السيدة شولت أن مؤسساتها وبعد اعتراف ترامب باحتلال المغرب للصحراء الغربية، "دعته على الفور للتراجع عن اعترافه، بل ودعته الى أن يعترف بدلا من ذلك بالحكومة الشرعية للجمهورية الصحراوية"، مذكرة أن التواجد المغربي في البلد هو "احتلال غير شرعي". وتعهدت المسؤولة الامريكية بأن تواصل مؤسستها العمل من أجل دعم القضية الصحراوية ومن أجل الغاء اعلان ترامب "لأننا على الجانب الصحيح من التاريخ ومن العدالة ومن سيادة القانون"، كما اضافت. "نريد أن نؤكد التزامنا المستمر بإنهاء الاحتلال غير الشرعي للمغرب، حتى يتمكن شعب الصحراء الغربية، الذي ما زال يعيش اللجوء، من العودة الى وطنه"، تقول السيدة شولت في حديثها ل(واص). من جهة أخرى، أشارت رئيسة مؤسسة منتدى الدفاع الأمريكية، إلى ردود الفعل القوية من العديد من الشخصيات الأمريكية البارزة، مثل التصريح القوي للسناتور الجمهوري، جيم إنهوف، الذي وصف فيه قرار ترامب بأنه سيئ، وأكد أن "ترامب قد تعرض للتضليل الشديد وان ما نجده مثيرا للدهشة هو أن ترامب نفسه من كشف فساد اللوبي المغربي عام 2016". رئيسة مؤسسة منتدى الدفاع الأمريكية، أعادت التذكير بموقف المجتمع الدولي الواضح من القضية الصحراوية، على أنها مسألة تصفية الاستعمار وأن "محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية لم تعترفا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، ولا توجد دولة في العالم تعترف بالسيادة المغربية على الإقليم". وأعربت السيدة شولت، من جهة أخرى، عن إعجابها بالجهود التي يبذلها شعب الصحراء الغربية لبناء دولة حديثة وديمقراطية. "نحن نتحدث عن جمهورية تحتضن قيم الديمقراطية، وحرية التعبير، والحق في التصويت، واقتصاد السوق الحر، ومن اللافت للنظر ما تمكنوا من تحقيقه في الجمهورية الصحراوية رغم أنهم لا يزالون يعيشون كلاجئين بسبب هذا الاحتلال غير القانون"، تقول شولت. جدير بالذكر أن مؤسسة منتدى الدفاع هي مؤسسة أمريكية غير ربحية مكرسة لتعزيز الدفاع الوطني الأمريكي وتعزيز الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في الخارج. وتشتهر برعايتها لمنتديات الدفاع والسياسة الخارجية في الكونغرس، التي تعقد بانتظام في مبنى "الكابيتول هيل" لصالح موظفي الكونغرس، وبعملها في الخارج من أجل تعزيز الحرية وحقوق الإنسان وكرامة الشعوب.