اعتبر الأستاذ المختص في العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير مخبر الأمن الإنساني بجامعة باتنة 1 الدكتور حسين قادري اليوم الخميس أن تشريعيات 12 يونيو الجاري "أعطت الفرصة للشباب لولوج الحياة السياسية مستقبلا". و في تصريح لوأج أضاف ذات المتحدث بأن هذه المحطة التي وصفها ب"الهامة" "سمحت لمن خاضوا التجربة من هذه الفئة ومعظمهم تنقصهم الخبرة في الميدان بأن يستفيدوا من العملية بما يمكنهم من خوض غمار استحقاقات قادمة ومنها انتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية". وأضاف ذات المختص أن الجانب الإيجابي في هذا الموعد الانتخابي أنه استقطب العنصر الشاب للترشح و المشاركة في الانتخابات ومن ثمة التعرف ميدانيا بأن الممارسة السياسية "تستوجب تكوينا وتوغلا في الأوساط الشعبية وخاصة تحمل المسؤولية وأيضا صبر وكذا جرأة لخدمة الوطن". و قال حسين قادري بأنها "المرة الأولى التي ينخرط فيها الشباب بقوة في القوائم الحرة بعد أن فتح القانون الجديد للانتخابات المجال أمام مختلف الفئات"، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية وفرت الشروط وأعطت الإمكانات للشباب ليشارك في هذا الاستحقاق ومن خلاله الانخراط في الحياة السياسية والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة . وهناك من الشباب، حسب نفس المختص، من سيصمد رغم عدم فوزه بمقعد في المجلس الشعبي الوطني في هذه التشريعيات ويتخذ من تجربته درسا للمشاركة في مواعيد انتخابية قادمة ويكون نفسه سياسيا، "وقد تفرز التجربة أحزابا شبانية ستسعى لفرض نفسها في الساحة السياسية". اقرأ أيضا : تشريعيات ال 12 جوان محطة مفصلية و مرحلة حاسمة في تاريخ الجزائر الجديدة و قد تنافست في هذا الاستحقاق بولاية باتنة وحدها 51 قائمة منها 19 قائمة حزبية و32 قائمة حرة معظم مترشحيها شباب انخرطوا في العملية الانتخابية بعد التسهيلات التي منحتها الدولة لهم و كانت لهم تجربة جد ثرية، حسب قوله. وأكد مدير مخبر الأمن الإنساني بجامعة باتنة1 على أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات "قامت بدور جبار وأدت مهمتها كاملة في هذا الموعد الانتخابي"، ومن الضروري كما قال "تظافر جهود الجميع الآن من أجل المساهمة في بناء مؤسسات قوية والاقتناع بأن هناك وضع جديد في الجزائر لا مكان فيه للمفسدين والمال الفاسد". ويرى المختص أن الذين ظفروا بمقاعد المجلس الشعبي الوطني في تشريعيات 12 يونيو الجاري "تقع على عاتقهم مسؤولية كبرى منها خاصة سن قوانين جديدة تسمح بإعادة ثقة المواطن بمؤسساته والمساهمة في بناء دولة قوية". و أبرز الدكتور قادري أن هذه التشريعيات هي "محطة مفصلية في منعرج هام تمر به البلاد وستليها محطات أخرى على الشعب أن يستغل الفرصة فيها لاختيار ممثليه على أساس الكفاءة والنزاهة".