أكد رئيس المجلس العلمي للجمعية الجزائرية للبحث في المجال الطبي, البروفسور ندير بيطام, اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة, أن تطوير البحث في المجال الطبي يستدعي إشراك قطاع الصناعة الصيدلانية. وأوضح البروفسور بيطام على هامش الأيام الأولى للبحث العيادي, أنه من الضروري تطوير البحث في المجال الطبي حتى "لا تبقى الجزائر تعتمد على الغير, خاصة وأن لديها --كما قال-- كفاءات وطنية في هذا المجال, مشيرا على سبيل المثال إلى البحوث التي تقوم بها عدة جمعيات علمية لتطوير مكملات غذائية منبثقة عن الاعشاب الطبية التي تزخر بها مختلف مناطق الوطن. وثمن من جهة أخرى الاهتمام بمثل هذه الايام الطبية التي تشمل عدة اختصاصات تهتم بأمراض معروفة وأخرى ظهرت خلال السنوات الأخيرة, سيما الفيروسية منها, الى جانب اختصاصات في البيولوجيا وعلم الاحياء الدقيقة والهندسة الزراعية بغية المشاركة في تطوير البحث في المجال الطبي والعيادي لتقديم علاج فعال للمريض. بدوره, قال رئيس الجمعية الجزائرية للبحث في المجال الطبي, الدكتور محمد العيفة, أن البحث العيادي في الجزائر "غالبا ما يصنف في المرتبتين الثانية أو الثالثة, في الوقت الذي توجد فيه عينات وطنية بصدد تقديم توصيات هامة قد تساعد على تطوير العلاج لعدة أمراض منتشرة في الجزائر". وذكر ذات المتحدث بالمواضيع التي اختارتها الجمعية خلال هذا اللقاء العلمي الأول من نوعه, وفي مقدمتها الأمراض التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة من بينها الفيروسية, الى جانب أمراض القلب والسكري والأمراض النادرة وكذا مقاومة البكتيريا والفيروسات للمضادات الحيوية. وثمن رئيس الجمعية من جهة أخرى "المشاركة القوية" للباحثين الجزائريين في المجال الطبي, مما سيساهم --على حد قوله-- في "تعزيز البحث وتطويره على مختلف المستويات المتعلقة بالأمراض المنتشرة في المجتمع بغية تطوير العلاج". وأكد الدكتور العيفة على أهمية تطوير البحث في المجال الطبي بالجزائر بغية "ضمان الخروج من التبعية ونقل المعارف الأجنبية المكلفة جدا".