تم استكمال 12 عقدا من طرف 16 مؤسسة ناشئة منتقاة للمشاركة في الطبعة الأولى من البرنامج الإفريقي لتطوير الحاضنات "أفريكا باي اينكوبمي" (Africa By IncubeMe)، حسبما أعلنه المنظمون امس الخميس بالجزائر. في هذا الصدد، صرح المؤسس الشريك للحاضنة انكوبمي التي بادرت بهذا البرنامج عادل أمالو أنه تم وضع الصيغة النهائية لهذه العقود مع المؤسسات الشريكة في هذا البرنامج في اطار الابتكار المفتوح و تخص مجالات على غرار الذكاء الاصطناعي و الفلاحة و المالية و السياحة. وخلال حفل اختتام هذا البرنامج، أكد السيد أمالو أن "بعض العقود تم التوقيع عليها و أخرى سيتم التوقيع عليها مطلع السنة المقبلة" حتى يقوم حاملي المشاريع الأجانب بإنشاء شركات تخضع للقانون الجزائري من أجل ممارسة نشاطهم بالجزائر". وحسب قوله فان هذه العقود تمثل "الهدف الأول" لهذا البرنامج كونه بمثابة "جسر" بين الشركاء في هذه المبادرة الذين أعربوا عن انشغالاتهم و المؤسسات الناشئة الحاضنة التي قدمت لها الحلول. وقد حضر هذا الحفل الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة ياسين المهدي وليد و عدة وزراء و كذا سفراء معتمدين بالجزائر و ممثلون عن عدة مؤسسات. وفي الكلمة التي ألقاها خلال حفل الافتتاح، صرح السيد وليد أن هذا البرنامح هو "الوحيد في افريقيا" ما يجعله كجزائري و وزارته " فخورين" لأنه سيسمح للجزائر بأن "تصبح قطب حقيقي للابتكار في القارة و المنطقة". كما أضاف يقول أن "أكبر ثروة تتمتع بها القارة هي فئة الشباب التي ستدفع بالقارة نحو التنمية المستدامة و نمو اقتصادي اكبر". وحسب المنظمين فان هذا البرنامج الذي أطلق في 28 يناير 2021 قد شرع في مرحلة الحضانة شهر سبتمبر المنصرم حتى يسمح ل16 حامل مشروع يمثلون 5 بلدان افريقية (الجزائر و تونس و كوت ديفوار والكاميرون السينغال) بالاستفادة من مرافقة على جميع الأصعدة قصد تطوير أفكارهم . وقد مرت المؤسسات الناشئة ال16 التي تم انتقائها للمشاركة في هذا البرنامج بمرحلتين: حيث شهدت المرحلة الاولى 403 مشروع من أصل 1256 ملف ترشح مسجل حسب المنظمين. أما الانتقاء الثاني (النهائي) فقد تم بالتشاور مع مختلف الشركاء في هذا البرنامج، حسب قولهم. للعلم فان حضانة المؤسسات الناشئة التي انطلقت في سبتمبر الماضي دامت ثلاثة أشهر و جرت بالجزائر بتكفل تام من طرف الحاضنة من حيث التذاكر والإيواء و حتى الزيارات. وسيخص البرنامج الذي مس في مرحلة أولى افريقيا، منطقة الشرق الأوسط في مرحلة ثانية و من ثمة حوض المتوسط حسب المبادرين بالمشروع.