صنعت أمواج بشرية من الشباب مساء يوم السبت مشاهد الفرحة العارمة عبر شوارع مدن ولايات شرق البلاد ابتهاجا بنيل المنتخب الوطني للمحليين لكرة القدم كأس العرب فيفا 2021 بقطر على حساب المنتخب التونسي (2-0) و ذلك بعد مباراة مثيرة حبست الأنفاس. فبقسنطينة، خرج مئات الشباب راجلين و آخرين عبر مواكب السيارات إلى شوارع وسط المدينة وسط ديكور طغت عليه الألوان الوطنية مبتهجين بنيل الخضر لكأس العرب عن جدارة و استحقاق. نفس الأجواء صنعتها الجماهير بكل من المقاطعة الإدارية علي منجلي و الخروب و عين اسمارة و حامة بوزيان و غيرها هاتفين "وان توثري فيفا لالجيري" و عبارات أخرى ممجدة لمحاربي الصحراء مستعملين كذلك الألعاب النارية و الشماريخ. كما عاشت شوارع خنشلة أجواء هستيرية، حيث أطلقت السيارات التي جابت في مواكب أزقة وشوارع المدينة أصوات منبهاتها و أغاني رياضية تمجد الخضر وسط ديكور زينته الألعاب النارية و الشماريخ و طلقات البارود و ذلك عبر كل من ساحة عباس لغرور المعروفة بالنافورة وعلى امتداد طريق بابار فيما لوحظ انتشار لافت لأفراد الشرطة من أجل تنظيم حركة المرور وسط الأمواج البشرية. بدورهم جاب مواطنون وبخاصة الشباب بلديات شوارع مدن ولاية ميلة رافعين الراية الوطنية وهاتفين "وان تو ثري فيفا لالجيري" و ذلك وسط أجواء حماسية على غرار مدينة عين البيضاء (26 كلم شرق أم البواقي) التي صنعت بها الجماهير مشاهد احتفالية، حيث امتزجت الهتافات و الأهازيج و زغاريد النسوة على وقع دوي المفرقعات و الألعاب النارية. نفس الأجواء صنعها العنابيون الذين خرجوا في مواكب للسيارات انطلاقا من ساحة الثورة على طول الكورنيش حيث تجمعت أمواج بشرية وسط ديكور من الألعاب النارية و الشماريخ على غرار سكيكدة التي غصت شوارعها الرئيسية من بينها حي الممرات و ساحة الشهداء و شارع ديدوش مراد بالجماهير و هي تمجد ثعالب الصحراء على الأداء الذي قدموه و تتويجهم بكأس العرب 2021. بسوق أهراس، خرج جموع بشرية احتفالا بتتويج الخضر أبطالا للعرب و ذلك وسط حماس فياض بلغ أوجه من خلال استعمال الشباب للألعاب النارية و الشماريخ وذلك بكل من عاصمة الولاية و سدراتة و مداوروش. فعبر كل الساحات التي أقيمت بها شاشات عملاقة لمشاهدة المباراة عبرت الجماهير عن فرحتها بهذا الفوز على وقع أغاني رياضية و فلكلورية و ذلك وسط ديكور بالأخضر و الأبيض و الأحمر. كما عمت الفرحة شوارع مدينة تبسة، حيث عبرت الجماهير عن سعادتها بهذا الفوز الثمين والمشوار البطولي لمحاربي الصحراء منذ بداية منافسة كأس العرب فيفا 2021. فقد خرج المناصرون من مختلف الفئات العمرية نساء و رجالا و شبابا و أطفالا حاملين الراية الوطنية ويرددون عديد الأغاني الممجدة للخضر كما ازدحمت الطرقات بالسيارات وتعالت أصوات منبهاتها. وهتف المناصرون الذين امتلأ بهم وسط المدينة أمام كل من قاعة سينما المغرب ومقر الولاية وحي طريق عنابة وحي فاطمة الزهراء وحي طريق قسنطينة وغيرها "وان تو ثري فيفا لالجيرى" و زينوا الشوارع بالألعاب النارية و على وقع طلقات البارود، كما شهدت معظم بلديات هذه الولاية الحدودية على غرار الشريعة والونزة و بئر العاتر و بولحاف الدير والحمامات وغيرها نفس الأجواء. سطيف بدورها كانت في الموعد من خلال مشاهد حماسية فياضة صنعها شباب عبر شارعي جيش التحرير الوطني و بمحيط الثمثال الأسطوري عين الفوارة و الأحياء الشعبية على غرار طانجا و الهواء الجميل. من جهتها، اكتسحت الجماهير بقالمة شوارع عاصمة الولاية وبلدياتها، حيث اكتظت الطرقات والأزقة والشوارع خاصة نهج سويداني بوجمعة وساحة 19 مارس بالمارة أطفالا و رجالا ونساء و كذا عبر مواكب السيارات ابتهاجا بفوز الجزائر على تونس في النهائي مرددين أغاني وطنية وشعارات معروفة على غرار "وان توثري فيفا لالجيري". وكانت فرحة مواطني الولاية مزدوجة أولها فرحة التتويج وثانيها فرحة الهدف الذي وقعه أمير سعيود ضد حارس مرمى المنتخب التونسي. وبعاصمة الزيبان بسكرة غصت الشوارع بالجماهير معبرة عن فرحتها العارمة بالانتصار بعد فوز مستحق على تونس في نهائي مغاربي بامتياز، حيث أطلق الجميع العنان للأهازيج على غرار عاصمة الأوراس باتنة التي عمت بها فرحة عارمة، حيث خرج المناصرون في مواكب بهيجة للمركبات والدرجات النارية المزينة بالألوان الوطنية على وقع هتافات "وأن تو تري فيفا لالجيري". كما عاشت مدينة باتنة أجواء احتفالية قبل انطلاق المباراة من خلال إعادة تشغيل الشاشة العملاقة بساحة الشهيد محمد حرسوس والتي استقطبت عشرات المشاهدين الذين حولوا المكان إلى عرس بهيج لتتنقل الجموع بعد نهاية المباراة إلى ممرات بن بولعيد. نفس مشاهد الفرحة العارمة صنعها مواطنون و بخاصة الشباب بباقي ولايات شرق البلاد.