قال الفنان المالي قاربة توري، المشارك في الإقامة الموسيقية "وان بيت الصحراء" المقامة حاليا بتاغيت بولاية بشار، أن الموسيقى الجزائرية "تلهمنا كثيرا في مالي". واعتبر قاربة، وهو عازف على الغيتار، أن "ماليوالجزائر بلدين شقيقين"، مضيفا أن هناك "تبادل موسيقي وثقافي بينهما، خصوصا في المناطق الحدودية ..". ولفت الفنان، الذي ينحدر من تومبوكتو في شمال مالي ويزور الجزائر لأول مرة، إلى أن "العديد من الفنانين في بلاده يؤدون الموسيقى الجزائرية في الإذاعات المالية .."، مضيفا أنها موسيقى "تلهمنا كثيرا"، وأنه "شخصيا يحب الديوان والغناء الشرقي الذي يؤديه الفنانون الجزائريون ..". وكان قاربة قد شارك في العديد من الفعاليات والورشات المنظمة في إطار تظاهرة "وان بيت الصحراء" التي اعتبرها "تجربة جميلة جدا"، حيث تفاعل مع مختلف الفنانين المشاركين كما أدى العديد من المقطوعات الموسيقية بآلته الغيتار الكهربائي وبحضور وإبداع كبيرين. ويؤدي هذا الفنان البلوز الصحراوي والروك الإفريقي والبلوز-روك والروك أند رول وكذا الموسيقى التقليدية المالية رفقة فرقته "صونغاي بلوز" التي أسسها في 2012 بالعاصمة المالية باماكو رفقة فنانين موسيقيين آخرين حيث يطمح لأن يترك "لمسته الخاصة والمتفردة" في العزف على الغيتار، كما يقول.ويغني قاربة، المتأثر كثيرا بالعازف المالي الشهير علي فاركا توري وأيضا بالموسيقى الأفرو-أمريكية، بكل من الصونغاي والبامبارا (لغات وطنية في مالي) وأيضا بالفرنسية ونوعا ما الإنجليزية وقد زار رفقة فرقته العديد من البلدان على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا وبريطانيا والدانمارك. وأصدرت "صونغاي بلوز" في 2015 أول ألبوم لها بعنوان "موسيقى في المنفى" الذي حقق "نجاحا معتبرا"، وفقا للصحافة البريطانية، وفي 2017 أصدرت ألبومها الثاني "مقاومة" ثم في 2020 إصدارها الثالث "تفاؤل". وتختتم يوم السبت بتاغيت فعاليات "وان بيت الصحراء"، التي تنظمها السفارة الأمريكيةبالجزائر بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون، بإقامة حفل فني بالقرب من النقوش الصخرية للمدينة سينشطه الفنانون المشاركون بها وهم من الجزائروالولاياتالمتحدة وعدة بلدان إفريقية. وسينتقل بعدها هؤلاء الفنانون إلى الجزائر العاصمة أين سيقضون أسبوعا آخر بدار عبد اللطيف لمواصلة تدريباتهم وورشاتهم على أن تختتم الإقامة ككل بحفل فني جماعي بأوبرا الجزائر في 11 مارس. وتهدف هذه التظاهرة إلى توفير تكوين عالي المستوى للفنانين المشاركين وإنتاج موسيقى جديدة وأصيلة وكذا فتح آفاق عمل جديدة لهم بالإضافة إلى تسليط الضوء على التراث الموسيقي الجزائري والإفريقي والأفرو-أمريكي والتعريف بالإمكانات السياحية لتاغيت والجزائر.