ولايات شرق البلاد تحيي رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975 بإقامة أنشطة تراثية متنوعة

احتفلت ولايات شرق البلاد برأس السنة الأمازيغية الجديدة 12 يناير 2975 بإقامة أنشطة ثقافية وتاريخية وتراثية تبرز الموروث الأمازيغي.
بقسنطينة أشرفت سلطات الولاية مساء أمس السبت على افتتاح معرض تاريخي تحت شعار "الصخر العتيق.. هوية الأرض" و إعطاء إشارة الانطلاق في تصوير الفيلم الوثائقي بعنوان "دو الروش" من إنتاج دار الثقافة "مالك حداد" وتكريم شخصيات ثقافية و إعلامية تقديرا لمجهوداتها و إسهاماتها في الحفاظ على التراث و الهوية الوطنية.
وبسكيكدة تم تنظيم بدار الثقافة "محمد سراج" معارض ثقافية تقليدية خاصة بالتراث الثقافي المحلي والوطني تضمن النسيج والطرز والألبسة والأطباق التقليدية بمشاركة عارضين من ولايات تيزي وزو وخنشلة وقالمة وبرج بوعريريج.
وشهدت أم البواقي تنظيم استعراضات فلكلورية وإقامة معرض للمنتجات و اللباس التقليدي بدار الثقافة "نوار بوبكر" تحت شعار "العولة من الطبيعة إلى المائدة".
واحتضنت دار الثقافة "مبارك الميلي" لميلة معرضا خاصا بالمناسبة شاركت فيه جمعيات ثقافية محلية إلى جانب هيئات وقطاعات عمومية. وتضمن المعرض أجنحة متنوعة حول التاريخ والتراث الأمازيغي عرضت فيه كتب الخاصة بالتراث الأمازيغي وجناح للطبخ والمأكولات التقليدية التي عادة ما تحضرها العائلات الميلية في هذه المناسبة ومنها " التريدة " و"الشرشم" و"الغرايف", إضافة إلى جناح للحرف التقليدية على غرار النسيج والأواني والأدوات الفخارية والخشبية.
ويضاف إلى ذلك جناح خاص بالزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير الذي أدرجته منظمة اليونيسكو ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وبالمسيلة, نظمت مديرية الثقافة والفنون مسابقة في الطبخ والمأكولات التقليدية بدار الثقافة "قنفود الحملاوي" بعاصمة الولاية, بمشاركة 10 حرفيات وذلك بهدف التعريف بالموروث الثقافي المحلي والعادات والتقاليد التي اعتاد أهل المنطقة القيام بها خلال الاحتفال برأس السنة الأمازيغية.
كما تضمن برنامج الاحتفالات إقامة عروض فنية ومعارض للصناعات التقليدية, عبر بلديات الولاية فيما انطلقت أمس بولاية باتنة و تحديدا بالمركب الرياضي الجواري لبلدية فسديس مسابقة ولائية للحرف التقليدية من تنظيم ديوان مؤسسات الشباب.
وببلدية غسيرة تشهد شرفات غوفي إقامة معارض متنوعة لمختلف الصناعات التقليدية وكذا الأكلات الشعبية التي تقدم عادة بالمناسبة ومنها طبق "إيرشمن" أو "الشرشم" (قمح ينقع في الماء ثم يغلى فيه ويصفى بعد أن يتضاعف حجمه).
وبأولاد جلال احتضن فضاء مديرية الثقافة والفنون نشاطات تبرز الثراء والتنوع الثقافي الذي تزخر به مختلف مناطق الولاية و ذلك وسط أجواء بهيجة ميزها معرض للباس الأمازيغي ومختلف الأطباق التي تزين المائدة المحلية احتفالا بيناير على غرار ولاية برج بوعريريج التي احتضنت بها بلدية تسامرت التظاهرات الاحتفالية الخاصة بإحياء رأس السنة الأمازيغية 2975 فيما تقام بالفضاءات التابعة لدار الثقافة "محمد بوضياف" في الفترة من 10 إلى 15 يناير الجاري معارض متنوعه ومداخلات وجلسات تراثيه بالإضافة على إقامة معرض آخر ببهو المركب الثقافي "عائشة حداد" خاص بمنتجات الصناعات التقليدية والحرف ومعرض للفنون التشكيلية فيما ستحتضن ملحقه دار الثقافة ببلديه تسامرت معارض لمنتجات فلاحية وأكلات تقليدية وآخر للزي التقليدي والحلي والأواني الفخارية.
وبقالمة أقيم بالفندق السياحي العمومي مرمورة بذات المناسبة معرض متنوع للحرف والصناعات التقليدية وعرض للأزياء. وشارك في هذه التظاهرة التي أشرفت عليها سلطات الولاية حرفيون وجمعيات مهنية وفنانون تشكيليون.
للإشارة فقد شهدت ولايات شرق البلاد الأخرى تظاهرات مماثلة في إطار إحياء رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975.