كرة القدم / الرابطة الأولى موبيليس : ش.القبائل تضيع فرصة الانفراد بالريادة و بارادو يطيح بإتحاد الجزائر    الجزائر محصنة بشعبها وبمؤسسات قوية ورؤية موحدة "    دفاعَنا عن القضية الفلسطينية أمانةٍ تاريخية نحملُها في أعناقنا "    نعمل على تذليل العقبات وترسيخ شراكة فعالة ومستدامة    الجزائر الجديدة لا يمكن أن تنهض على ركام النسيان "    هزة أرضية بقوة 3,4 درجة على سلم ريشتر    كل الجزائريين مدعوون اليوم إلى التلاحم والوحدة    الشلف : الإطاحة بشبكة إجرامية من ثلاثة أشخاص    السلطات ساهرة على الوقوف باستمرار إلى جانب المواطن"    احصاء 376 ضحية في ال 48 ساعة الأخيرة    يوم دراسي بباتنة ..الإعلام بالأمازيغية"تثمين للتجربة واستشراف للمستقبل "    صعود تاريخي لمستقبل الرويسات إلى الرابطة الأولى    رئيس الجمهورية يهنئ فريق "نجم بن عكنون" بعد الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم    الجزائر عاصمة للمالية الإسلامية العالمية    إصلاح الجامعة العربية حتمية    غوتيريش يؤكد أهمية المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين المقرر عقده الشهر القادم في نيويورك    رؤية اقتصادية- بيئية تعزّز المحتوى المحلي والاستثمارات الأجنبية    عهد جديد من الهيمنة بوجه ألماني هادئ وحادّ    الترجي التونسي يسعى لضم بن زية من أجل المونديال    البابا ليو الرابع عشر يشكر الرئيس تبون    ترقية دور المجتمع المدني في التكفّل بأطفال الشلل الدماغي    تقوية الوحدة الوطنية للتصدّي للمؤامرات    "كفاف" مشروع تفاعلي يرافق المرأة ويمكّنها اقتصادياً    الشذوذ طريق حتميٌّ للإصابة ب"الإيدز"    تفعيل آليات تمويل القطاع الفلاحي بعنابة    استراتيجية وطنية تضع الجزائرَ في مصاف الدول الرائدة    الاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي وتجديد سبل السياحة الثقافية    20 فيلما للتنافس على ثماني جوائز    جلسات القهوة والحضرة تعيد الجمهور لأصالة التراث    تأهيل الوكالات على مرحلتين والتقيّد بالمرجعية الدينية الوطنية    هل يعود عوّار إلى أوروبا؟    زيد الخير يرافع لميثاق عالمي    تشكيل لجان لإحصاء الخسائر التي تسببت فيها التقلبات الجوية الأخيرة وتعويض المتضررين    السيد مزيان يكشف عن إعادة بعث اللجنة المشتركة بين وزارة الاتصال والمحافظة السامية للأمازيغية    مسؤول صحراوي ينتقد "ازدواجية المعايير" في الموقف الفرنسي تجاه القضية الصحراوية    مشروع قانون المناجم "خطوة هامة" نحو تطوير القطاع    رئيس الجمهورية يشدد على مبدأ التضامن العربي لتحقيق التنمية المستدامة    القضاء على إرهابيين اثنين خلال عملية التمشيط المتواصلة بخنشلة    تنصيب لجنة خاصة لتحضير ومتابعة المشاعر    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 53272 شهيدا و120673 مصابا    دراجات على المضمار/البطولة الإفريقية: ثلاث ميداليات فضية جديدة للجزائر    مهرجان الجزائر الدولي للسينما يعود في دورته ال12 بين 4 و10 ديسمبر    قصرا صفيصيفة ومغرار التحتاني… معلمان تاريخيان يعززان الحركية السياحية والثقافية بولاية النعامة    ميناء تنس يستقبل دفعة جديدة من الأضاحي المستوردة لتعزيز وفرتها عشية عيد الأضحى    عرقاب: الجزائر مستعدة لدعم كل مبادرات تعزيز الأمن الطاقوي    مغادرة أول فوج من الحجاج من مطار أدرار نحو البقاع المقدسة    تقلبات جوية.. وخسائر مادية وبشرية    غريب يدشّن مصنعاً لتكرير السكّر ببومرداس    اختتام المهرجان الثقافي الدولي للخطّ العربي بالمدية    منظومة الضمان الاجتماعي بالجزائر متكاملة    900 مستثمرة فلاحية معنية بالإحصاء البعدي ببومرداس    توجه 250 حاج نحو البقاع المقدسة    الخضر قد يواجهون إسبانيا    الحجاج الجزائريون في مزارات المدينة المنورة    هذه رسالة الرئيس للحجّاج    هل على المسلم أن يضحي كل عام أم تكفيه مرة واحدة؟    يوم تصرخ الحجارة كالنساء    أخي المسلم…من صلاة الفجر نبدأ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع قانون المناجم: تبسيط الاجراءات و تحفيزات جديدة للمستثمرين الوطنيين و الاجانب

يهدف مشروع القانون المنظم للنشاطات المنجمية, الذي يوجد قيد الدراسة على مستوى اللجنة المختصة بالمجلس الشعبي الوطني, وعبر جملة من التدابير الجديدة, إلى تحسين مناخ الاستثمار المنجمي من خلال تبسيط إجراءات الولوج الى نشاط البحث والاستغلال, وجعل الاجراءات أكثر شفافية مع توفير ظروف أكثر تحفيزا للمستثمرين العموميين والخواص الوطنيين والأجانب.
ويتضمن النص, الذي حصلت /وأج/ على نسخة منه, مجموعة من الإجراءات بالموازاة مع إلغاء عدد من التدابير كان معمولا بها في إطار قانون المناجم الساري المفعول الصادر سنة 2014, على غرار قاعدة 51/49 بالمائة, وهذا في اطار الاستثمار واستغلال وتثمين المعادن المختلفة بتسهيل الإجراءات, ضمن مسعى بناء سياسة منجمية وطنية أكثر استقرارا و استدامة.
ويهدف مشروع القانون الجديد المنتظر, الذي سيناقش قريبا على مستوى غرفتي البرلمان, الى وضع تدابير مشجعة ومستدامة لجذب رؤوس الأموال والتكنولوجيات في البحث والاستغلال المنجمي.
وكإجراء أساسي, يحذف مشروع القانون الأحكام المتعلقة بالطبيعة الاستراتيجية للمواد المعدنية أو المتحجرة المنصوص عليها في القانون الساري المفعول حاليا (رقم 14-05 المؤرخ في 24 فبراير سنة 2014 والمتضمن قانون المناجم).
ويشار إلى ان قانون 2014 لا يمنح الحق للمتعاملين المنجميين الخواص الوطنيين أو الأجانب في القيام بنشاط منجمي في إطار ترخيص منجمي ولكن بموجب عقد مع مؤسسة عمومية صاحبة الترخيص المنجمي وفق قاعدة (51/49 بالمائة) وهو ما "قلل من جاذبية الاستثمار الخاص الوطني والأجنبي وأعاق آفاق تطوير هذه المواد المعدنية وتثمينها".
ومن العوامل التي دفعت الى إعداد هذا الإطار التشريعي الجديد بطء وتعقد الإجراءات التشريعية والتنظيمية لمنح التراخيص المنجمية والدخول المشروط للمستثمرين الخواص الوطنيين والأجانب, وعدم كفاية البيانات الجيولوجية والمنجمية الأساسية حول القدرات المعدنية للجزائر, وهي أسباب أدت ل "مشاركة متواضعة للغاية للاستثمارات المنجمية", بحسب ما جاء في وثيقة عرض الاسباب المتعلقة بمشروع القانون.
وعليه, يدرج النص الجديد منح تراخيص استغلال المناجم للأشخاص المعنوية المنشئين من طرف المساهمين الأجانب الخاضعين للقانون الجزائري بشكل يعطي الحق في حصول المؤسسة الوطنية على مساهمة محددة بحد أقصى عند 20 بالمائة من رأس مال الشركة المستغلة طوال مدة حياة المنجم حيث لا يمكن أن تتعرض هذه المساهمة لأي تخفيض في حالة رفع رأس المال.
كما ينص مشروع القانون, المتضمن 218 مادة موزعة على 10 أبواب, على أنه يمكن للمؤسسة الوطنية امتلاك مساهمة غير محدودة في رأس مال الشركة المستغلة للمكمن الذي كانت الدولة قد استثمرت فيه خلال مرحلة البحث وتحديد المكمن.
وحسب مشروع القانون, تمارس نشاطات البحث واستغلال المواد المعدنية أو المتحجرة حصريا بموجب السندات و الرخص المنجمية لا سيما بالنسبة لاستكشاف المقالع أو المناجم واستغلال البقايا المنجمية أو جمع النيازك, وكذا التنقيب عن المناجم أو الاستغلال الحرفي لها. و لا تمنح السندات و الرخص المنجمية المسلمة الحق لصاحبها في ملكية الأرض أو باطن الأرض, وفق ما جاء في المادة 59 من النص.
-- الرخصة المنجمية بإجراء وحيد بدل الإجراء المزدوج--
وقصد وضع حد للعقبات البيروقراطية وتقليص مدة معالجة طلبات الحصول على السندات المنجمية, يقترح النص إجراءات تسمح بتطوير الشراكة بجميع أشكالها مع الشركات الخاصة الوطنية أو الأجنبية ولا سيما لضمان تمويل أنشطتها ونقل التكنولوجيا.
وتنص المادة 66 على أنه يجب أن يستوفي طالب رخصة التنقيب عن المناجم والترخيص الاستكشاف بالنسبة للمناجم أو المقالع و بشكل مسبق, شرط ان يكون شخصا معنويا يخضع للقانون الجزائري أو الأجنبي, وأن يكون شخصا معنويا يخضع للقانون الجزائري بالنسبة لترخيص استغلال المناجم أو المقالع, فيما يشترط لرخص الاستغلال الحرفي للمناجم او المقالع ان يكون الطالب شخصا طبيعيا جزائريا أو شخصا معنويا خاضعا للقانون الجزائري.
ويتم منح ترخيص استغلال المناجم, بحسب مشروع القانون, لمدة اقصاها 30 سنة مع امكانية تجديده عدة مرات بقدر ما تسمح به الاحتياطات المراد استغلالها, فيما حددت مدة ترخيص استغلال المقالع لمدة اقصاها 15 سنة مع إمكانية تجديده (المادة 100).
أما عن رخصة الاستغلال الحرفي للمناجم أو المقالع, فتسلم من قبل الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية لمدة أقصاها 5 سنوات مع إمكانية تجديدها للمتعامل المستغل عدة مرات متتالية لنفس المدة.
ومن ضمن الأحكام الجديدة المدرجة لتبسيط الإجراءات في المجال المنجمي, يكرس مشروع القانون لإجراء وحيد للحصول على الرخصة المنجمية من أجل بعث القطاع في وقت تخضع فيه النشاطات المنجمية حاليا لإجراء مزدوج مرتبط بالتشريع المنجمي والبيئي, ما "تسبب في عرقلة المشاريع المنجمية" في السنوات السابقة.
من جهة أخرى, يجسد مشروع القانون تعزيز دور كل من الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية ووكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر من خلال تكليفهما بمهام الضبط خاصة لإعداد واعتماد الأنظمة والتوجيهات والمعايير وحماية الممتلكات الجيولوجية والمعدنية.
ومن الإجراءات الجديدة الذي يتضمنها مشروع القانون الجديد تكريس مفهوم "المحتوى المحلي" بهدف تثمين المنتجات المنجمية محليا للحصول على قيمة مضافة عالية باللجوء إلى تركيب وحدات تحويل وإعطاء الأولوية لتوظيف اليد العاملة محليا وكذا نقل التكنولوجيا.
ويأخذ هذا الإجراء في الاعتبار كأولوية تلبية احتياجات السوق الوطنية من المنتجات المنجمية الجاهزة حيث يحث المتعاملين المنجميين على المساهمة بشكل فعال في زيادة القيمة المضافة للمنتجات المنجمية بواسطة عملية مدمجة (المعالجة, الصقل وتحويل كل أو جزء من المنتجات المنجمية في وحدات موجودة في الجزائر).
كما ينص مشروع القانون على استحداث "حق الأولوية" يعطى لملاك الأراضي الذين لديهم القدرات التقنية والمالية, ولكن بشروط, لاستغلال المواد المعدنية وتثمينها والتي تنتمي إلى نظام المقالع وبالتالي تجنب النزاعات المتكررة بين المستثمرين في مجال المناجم وملاك الأراضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.