تحتضن الجزائر العاصمة، من 7 إلى 14 أوت القادم، فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الثقافي الدولي "صيف الموسيقى"، بمسرح "كازيف" بسيدي فرج، تحت شعار "إيقاعات بلا حدود". ينظم هذا الحدث الموسيقي البحت تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون، بشراكة مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، حيث يُعد منصة فنية رائدة للموسيقى المعاصرة، تجمع فنانين من الجزائر ومن بلدان إفريقية وعالمية أخرى. تتميز هذه الدورة، ببرمجة موسيقية غنية ومتنوعة، تمزج بين أنماط متعددة، كالراي والموسيقى التارقية، الجاز المعاصر، الإيقاعات الإفريقية، والموسيقى الحضرية الهجينة أو التقليدية. وسيشارك في هذه الطبعة فنانون من ثماني دول هي؛ الجزائر، غانا، سيراليون، تونس، غينيا، كوت ديفوار، السنغال ومالي، حيث تنطلق الحفلات يوميًا على الساعة العاشرة ليلاً. سيكون جمهور الافتتاح، يوم الخميس 7 أوت، على موعد مع الفنان "موح ميلانو" وفرقة "الريمل"، ذات الطابع الصحراوي و«البلوز". وتواصل السهرات يوم الجمعة 8 أوت، مع الفنانة نوميديا لزول ومغني الراب السيراليوني "هينغا ذا فينوم". أما يوم السبت 9 أوت، فسيشهد أداءً مشتركًا بين فرقة "الداي" والفنانة الغانية الصاعدة "تيتي أوسو". تتواصل العروض يوم الأحد 10 أوت، مع المغنية "بارازار 31" التي تمزج بين الراي والراب، إلى جانب الدي جي التوغولي "بيت بوبو"، وفرقة "تارتيت". أما سهرة الإثنين 11 أوت، فستكون مخصصة للفنان الشاب حميدو، والفرقة التونسية "ميزوان"، والمغنية الغينية ميس كالا. ويحيي سهرة الثلاثاء 12 أوت، كل من محمد علاوة والفنان الإيفواري روش آرثر، أحد أبرز وجوه موسيقى "الكوبي-ديكالي" الحديثة. وتُخصص سهرة الأربعاء 13 أوت، لفرقة "تيكوباوين" والمطرب السنغالي صليحو، قبل أن يسدل الستار على هذه التظاهرة، مساء الخميس 14 أوت، بأداء كل من "جليل باليرمو" وسليم الشاوي. يمكن اقتناء التذاكر من قاعة "الأطلس" بباب الوادي، ومن مسرح "كازيف"، كما يمكن الحجز إلكترونيًا عبر منصة https://fenin.dz. تُقام هذه النسخة، تحت إشراف المحافظة الجديدة خديجة دحماني، التي خلفت عبد الله بوقندورة، وتطمح إلى تقديم دورة "منفتحة، ملتزمة واحتفالية"، تعكس روح المهرجان وطموحه في تعزيز التبادل الثقافي والموسيقي. جدير بالذكر، أن المهرجان كان قد استأنف نشاطه في دورة 2023، بعد توقف عدة سنوات، فيما تم تأجيل دورة 2024 إلى شهر أكتوبر، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، تماشيا مع قرار تعليق الاحتفالات الثقافية آنذاك. وقد نُظمت هذه الدورة بالتزامن مع فعاليات "كانكس ويكند" (نهاية الأسبوع الإفريقية للإبداع)، ما منح التظاهرة بُعدًا قاريا، ساهم في توسيع آفاق الحوار الموسيقي.