يواجه نادي ميلان الإيطالي صعوبات حقيقية، في التعامل مع وضعية نجم خط الوسط الجزائري إسماعيل بن ناصر (27 عاما)، الذي وجد نفسه في مأزق حقيقي، خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، بعدما خرج من حسابات المدير الفني الجديد ل«الروسونيري"، ماسيميليانو أليغري، كما أن نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، انسحب من سباق التعاقد معه، في حين لم يُغْرِ عرض الاتحاد السعودي اللاعب في الوقت الراهن. أمام هذا الوضع، أقدم النجم الدولي الجزائري على خطوة، قد تنعش آماله في البقاء ضمن الأندية الرائدة في كرة القدم الأوروبية، في سوق الانتقالات الصيفية الجارية 2025، واتخذ بن ناصر إجراءً نهائياً بتغيير وكيل أعماله، حيث سيتعاون مع وكالة (KDS) البريطانية، حسب الصحفي الإيطالي نيكولو شيرا، وهي خطوة مهمة في سعي اللاعب لإيجاد نادٍ أوروبي هذا الصيف، ويأمل بن ناصر أن تسرع وكالة (KDS) وتيرة المفاوضات في الأيام المقبلة، لإيجاد عرض أوروبي يلبي طموحاته، إسوة بمواطنه آيت نوري، الذي تمكن أخيرا من الرحيل عن وولفرهامبتون، بفضل تغيير وكالته. جدير بالذكر، أن (KDS) تتولى وكالة أعمال الجزائريين فارس شايبي ورفيق غيتان، فضلاً عن الأسطورة الفرنسية ولاعب وسط الاتحاد السعودي، نغولو كانتي. ويواصل اللاعب الدولي الجزائري التدرب فرديا، في انتظار عرض يعيد إطلاق مسيرته، بعد موسمَين صعبَين بسبب الإصابات المتكررة، عقب فشل تجربته مع أولمبيك مرسيليا، الذي انضم إليه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، على سبيل الإعارة، لمدة ستة أشهر، مع خيار شراء مقابل 12 مليون يورو، وتراجعت إدارة النادي الفرنسي عن دفع قيمة خيار الشراء، إلى جانب الامتناع عن تغطية راتب بن ناصر السنوي المرتفع، والمقدَّر بنحو 4.2 ملايين يورو، رغم خوض اللاعب 12 مباراة، وتقديمه تمريرتَين حاسمتَين خلال فترة الإعارة. وقد حاول المدير الرياضي لأولمبيك مرسيليا، مهدي بن عطية، إعادة فتح المفاوضات مع ميلان لصيغة جديدة تتضمن إعارة إضافية، إلا أن النادي الإيطالي رفض هذا الخيار على نحوٍ حاسم، متمسكاً ببيعه نهائياً فقط، وهو ما دفع مرسيليا إلى الانسحاب والبحث عن بدائل أخرى. ويجد ميلان صعوبة متزايدة في تسويق عقد الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر، في ظل محدودية العروض المقدمة، إذ لم يتلقَ سوى عرض رسمي واحد من نادي الاتحاد السعودي. وتتمثل الإشكالية في أن قيمة العرض لا تتجاوز عشرة ملايين يورو، وهو أقل من السعر المطلوب والمحدد ب 15 مليون يورو، ورغم ذلك، يبقى ميلان منفتحا على التفاوض، على أمل أن يُحسن النادي السعودي عرضه المالي، لكن العقبة الأبرز حالياً لا تتعلق بالناحية المالية، بل بموقف اللاعب نفسه، الذي لم يبدِ أي رد حتى الآن، ولا يبدو متحمساً لفكرة اللعب في الدوري السعودي خلال هذه المرحلة من مسيرته. وتخطط إدارة ميلان لعقد اجتماع مع وكيل أعمال اللاعب، خلال الأيام المقبلة، في محاولة لإيجاد حل لهذا الملف المعقد، الذي أصبح يمثل تحدياً حقيقياً لإدارة "الروسونيري".