تم خلال الأسبوع الجاري وضع حيز الخدمة لعدة مصالح طبية بمستشفى "محمد بوضياف" ببلدية الخروب (قسنطينة) عقب الانتهاء من عملية إعادة تهيئة شاملة لمختلف مرافقه, وذلك في إطار فعاليات إحياء الذكرى ال63 لعيد الاستقلال. وقد شملت أشغال التهيئة والتجهيز لهذا المرفق الصحي الذي أشرف على وضعه حيز الخدمة والي الولاية, عبد الخالق صيودة, عددا من المصالح الحيوية أبرزها مصلحة الاستعجالات الطبية التي خضعت لإعادة تنظيم شاملة من حيث المساحات وتجديد المسالك الداخلية وتجهيز قاعات الفحص والتكفل الأولي بأحدث الأجهزة الطبية. كما تم تهيئة قاعة العمليات الجراحية وتزويدها بطاولات جراحة حديثة, إلى جانب تحسين ظروف الإقامة والاستشفاء عبر إعادة تأهيل غرف المرضى ومرافقها الصحية بما يضمن راحة أكبر للمرضى والمرافقين. وشملت العملية أيضا مصالح الطب الداخلي والجراحة العامة وأمراض النساء, فضلا عن مخبر التحاليل الطبية الذي تم تجديده وتحديث معداته, مما سيسمح برفع القدرة الاستيعابية لهذه المنشأة الصحية وتحسين دقة نتائج الفحوصات بها. وتم كذلك تأهيل قاعات الأشعة وتدعيمها بجهاز تصوير بالأشعة الرقمية وأجهزة أخرى متطورة, وهو ما سيسهم في تسريع وتيرة التشخيص والتكفل بالحالات الاستعجالية في آجال معقولة ويقلل من تحويل المرضى نحو مؤسسات أخرى. وفي هذا السياق, أكد والي الولاية في حديثه مع الأطقم الطبية والإدارية بالمؤسسة الصحية على ضرورة المحافظة على هذا المكسب الصحي والحرص على ضمان استمرارية الخدمات النوعية لفائدة المرضى, مشددا على أهمية استغلال الإمكانات التي وفرتها الدولة في إطار تعزيز المنظومة الصحية الوطنية وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات العمومية عبر مختلف مناطق الولاية. وأضاف أن عملية إعادة التأهيل جاءت استجابة للحاجيات المتزايدة لسكان بلدية الخروب والمناطق المجاورة لها, لا سيما في ظل الكثافة السكانية العالية والنمو العمراني المتسارع, مؤكدا أن الرهان اليوم هو ضمان ديمومة المرفق العمومي وتحسين جودة الخدمات بما يعكس تطلعات المواطنين ويصون كرامتهم. ويعد هذا المشروع واحدا من بين 181 مشروعا تنمويا سيدخل حيز الخدمة بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال, وذلك ضمن رؤية تنموية شاملة ترمي إلى تحقيق الإقلاع المحلي وتكريس مبدأ الدولة الاجتماعية التي تضع المواطن في صلب أولوياتها.