أعربت الأممالمتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي أفادت بوقوع هجمات وحشية على قرى في منطقة كردفان في السودان، مع استمرار تصاعد الأعمال العدائية. وأشار مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في آخر تحديث له يوم الثلاثاء، إلى التقارير التي أفادت بأن الهجمات على قرى في منطقة بارا بولاية شمال كردفان, في الفترة ما بين 10 و13 يوليو, أسفرت عن وفاة ما لا يقل عن 300 شخص, بينهم أطفال ونساء حوامل وإصابة عدد أكبر بكثير, موضحا أنه "يصعب تأكيد العدد الدقيق للقتلى المدنيين, نسبة لاستمرار انقطاع الاتصالات في المنطقة". وأفادت تقارير المكتب بوفاة 20 شخصا في ولاية غرب كردفان، جراء هجمات على قريتي الفولة وأبو زبد بين 10 و13 يوليو، بمن فيهم ضحايا غارة جوية على مدرسة كانت تؤوي عائلات نازحة. وحول أزمة النازحين التي تشهدها البلاد في ظل تواصل النزاع، لفت المكتب إلى وصول أكثر من 3000 شخص إلى منطقة الدبة في الولاية الشمالية، منذ يونيو. وفي حين تلقى البعض مساعدات غذائية، فإن "التدفق المستمر للأسر النازحة حديثا يضع المزيد من الضغط على نظام إنساني منهك بالفعل", محذرا من أن "موسم الأمطار يجلب المزيد من الصعوبات". وناشد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الحصول على "دعم عاجل ومتزايد" للوصول إلى ملايين الأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء السودان، معربا عن شكره للجهات المانحة التي ساهمت حتى الآن في خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام في البلاد والتي تم تمويلها بنسبة تقرب من 23 في المائة، مع تلقي حوالي 950 مليون دولار حتى الآن. ولا يزال النزاع قائما في مناطق متفرقة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023, حيث خلف وفاة آلاف المدنيين ونزوح أكثر من 14 مليون شخص وتدمير البنى التحتية.