دعت مجموعة A3+ بمجلس الامن الدولي (الجزائر-الصومال-سيراليون-غويانا), اليوم الخميس بنيويورك, المجتمع الدولي والاممالمتحدة الى دعم المسار السياسي في سوريا, كما أدانت استمرار الاعتداءات الصهيونية ضد هذا البلد. في هذا الصدد, اكد ممثل الجزائر الدائم لدى الاممالمتحدة, عمار بن جامع, باسم المجموعة, ان "المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الاممالمتحدة, يضطلعان بدور محوري في دعم سوريا خلال مرحلتها الانتقالية, حيث تدعو مجموعة A3+ إلى عمل بناء ومنسق بين الاممالمتحدة والسلطات السورية" من اجل تحقيق هذا الهدف. و اضاف الدبلوماسي الجزائري خلال تدخله في اجتماع لمجلس الامن الدولي, خصص للوضعية السائدة في سوريا: "نجدد التأكيد على أهمية مسار سياسي شامل يقوده السوريون أنفسهم. فمن الضروري ان يحدد السوريون وحدهم مستقبل بلدهم", مشيرا إلى اهمية تنظيم انتخابات تشريعية "شاملة" في سوريا و ينبغي أن تكون "محضرة بعناية وبطريقة تضمن مصداقيتها و شرعيتها". و دعت المجموعة من جانب اخر الى وقف إطلاق النار عبر كامل التراب السوري, مؤكدة أن "اسكات صوت الاسلحة وتشجيع الحوار بين جميع السوريين أمر أساسي من اجل استقرار البلاد" وأنه "يجب ان تكون الاسلحة تحت السلطة الحصرية للدولة السورية". و حذر السيد بن جامع من "استمرار المواجهة (بين السوريين) الذي قد يغذي حالة عدم الاستقرار ويخلق أرضية خصبة لعودة الارهاب". كما دعت مجموعة A3+ "جميع الفاعلين الاقليميين والدوليين الى الامتناع عن القيام بأي أعمال من شانها زيادة زعزعة البلاد", كما أدانت بوجه خاص الاعتداءات التي دأب الكيان الصهيوني على القيام بها ضد التراب السوري. واعرب اعضاء المجموعة عن ادانتهم الشديدة للعمليات العسكرية الصهيونية "التي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي, بما في ذلك المادة الثانية من ميثاق الاممالمتحدة". كما طالبوا الكيان الصهيوني باحترام اتفاق فض الاشتباك لسنة 1974 مع سوريا, مع التذكير بان هضبة الجولان المحتلة هي ارض سورية وعلى الكيان الصهيوني الانسحاب منها فورا. كما اشارت المجموعة, في سياق اخر, الى ان الاحتياجات الانسانية في سوريا لا تزال "هائلة" و ان رفع العقوبات عن هذا البلد, رغم أهميته, يظل غير كاف امام معاناة الشعب السوري. في هذا الصدد, دعت المجموعة المانحين الى الوفاء بالتزاماتهم, وحثت المجتمع الدولي على تقديم مساعدة "ملموسة ومستدامة" الى سوريا.